نساء عفرين وبقايا داعش – جزء الثاني – ماهر حسن

 

ثمة من بات له من المرتزقة، كتائب مسلحة الكترونية- تجتمع فيه كل عقد وعاهات، بسيكولوجيةمريضة، تنتظر إشارة المعلم الجبان الذي يرى ذاته متملقا متسلقا على ظهر الجميع، فسرعان ما نجدذباب الالكتروني يشمرون عن سواعدهم ويعملون على جبهة السياسة أو الثقافة في نسختيهماالطفيليتين، يؤكدون لك أن ما تقدمه فاضح للحقيقة، كاشف للعورات. لأوضح للقارئ أكثر، تفاجأتبكمية هائلة من رسائل تهديد وتصفية من مرتزقة في عفرين.

وأنا هنا – أقولها بكل هدوء وأدب لصبية المعارضة المتدربين لدى البعث، لا كصيد متخيل، للنيل منالعرب، بل لدحض اكاذيب أختلقت لمحو وجودنا، العرب جاؤوا إلى هذه المنطقة متأخرين ونحن لا نسدُّآذاننا أمام أصداء شرير عابر يمارس العنف في مكاننا.

كلما أتيح لي أن أكتب مقال ونشره- كما أفعل عادة على مواقع إلكترونية في الصفحات الثقافية / الورقيةاكشف فيه تسلحكم بقشور القولات، والمصطلحات، الممجوجة، الهشة، المفرقعة، البراقة تطلقونهايمينا وشمالا على جعل من الخط البياني لحدث عفرين الرهيب، عبر الإعلام ووسائل التواصل حدثبسيط، لن أتردد قيد أنملة. أي كذب وتدليس هذا!  تزورون تاريخ الأموات وتحاولون الضحك على الأحياء،من خلال خطابات زئبقية مزيفة، من الترهات والأضاليل وأن مناطق كوردية تهتك من زعران وسرسريةالمعارضة فوق شبهات.

ثقافة النظام البعث كانت ثقافة التبجح الطاووسي، والاستعداء على المختلف معه والاستعلاء عليه، وكلمن صفق لأكاذيب ورقص كالطائر حجل له كان فوق الشبهات، الا أن ثقافة صبيان المعارضة المسلحينفي عفرين خلال فرض ثقافة أحادية، ولاسيما فيما يخص هوية الكوردي التي أعلنت الحرب عليها، أبشعبكثير من ثقافة النظام. فكيف تحاولون أن تقنعوا نفسكم، وتبيضوا وجهكم وأنتم تشكلون أكبر كارثة علىسوريا، بسبب نشر ثقافة الحقد والكذب والتشويه. لذلك لننظر إلى أي مستوى تحدر هذه الفصائلنتيجة ممارساتها ونتيجة تفكيرها بمحاربة هوية الكورد في مكانه وليس التفكير بالقضية شعب سوريطالب بالحرية.

بدلا من محاسبة المتورطين، والاعتراف بما قام به مرتزقة تحت ستار النضال وممارسة لعبة الثورةبعيداعن الساحة، التجؤوا إلى لغة التحقير والتهديد، وكأنما بهذه العقلية الرخيصة يعمل هؤلاء ليكونواأبطالا للساحة الأوحد بلا أي نضال ويستمرون فيها لتزوير الحقائق، عسى أن يقنعوا نفسهم بأن انتفاخالذات عندهم واقع وليس خيالا، بينما عوراتهم مكشوفة للقاصي والداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *