** هَل باعت إيران فعلاً حسن نصرالله … طيب ما الثمن وما الدليل ** – سرسبيندار السندي

 

* المقدّمة
عندما تهيئ صحف أمريكية كبرى مانشيت نعي السيد “حسن نصرألله” فهذا دليل قاطع على أنها فعلاً باعته ، والسؤال المهم والخطير ما الثمن ولماذا ألان ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
يقال بأن بهلول رأى زوجته ذات يوم مرتعبة فسألها عن السّبب ، فقالت (الأخبار تقول بأن المغول قادمون لغزو بغداد) ؟
فسخر منها وقال كيف يغزوننا ولنا جيش عرمرم ، وبعد أشهر قليلة رأها تصرخ وتصحيح بإنهم قد دخلو بغداد ، فسحبها لداخل البيت وأغلق الباب وناما ، وفي منتصف الليل أيقضته مرتعبة وهامسة في أذنه (بان الغزاة في فناء الدار) فأسكتها بيده قائلاً (تظاهري بأنك ميتة) وبعد لحظات همست في أذنه (هنالك من يعبث بموخرتي) فقال (الحمد لله مؤخرتك ولا موخرتي) ؟

وهذه القصة تشبه تماماً قصة المُلا حسن مع ملالي إيران القائلين (مؤخرتك يا حسن ولا مؤخراتنا) ؟
والمضحك المبكي أن السيد حسن نصرالله قد فهم الدرس ولكن بعد فوات ألأوان كما قادة حماس ( أه لو كُنتُ أعلمً ) ؟

وما رفضه لإستقبال وزير خارجية ايران الجديد “السيد عباس عرقجي” كبير مفاوضي النووي الايراني من عام 2013 -2021 إلا دليلاً قاطعاً على حدوث شرخ كبير بينه وبين نظام الملالي ؟

ويبدو من تحليل الاحداث المتسارعة في الساحة اللبنانية أن هنالك أمر جلل قادم لا حالة خاصة بعد بدء العد التنازلي لحسم الانتخابات الامريكية والاخطر فشل محاولتي الاغتيال لترامب ، فهم يدركون جيداً مدى خطورة هذا الرجل عليهم لذا نراهم يسارعون في تقديم فروض الطاعة والولاء بدليل حديث رئيسهم الجديد عن الاخوة والصداقة بين الشعبين الإيراني والأمريكي ، وألاخطر تغير مرشدهم لبوصلة الجبهات من إسرائيل إلى جبهة يزيد ؟

ولكن هذه لا تكفي لاقناع القادم للبيت ألابيض من دون تقديم هدايا وقرابين ، ولا خيار أمام الايرانيين الان غير التضحية براس الملا حسن خاصة بعد إحتراق كل أوراقه في الداخل اللبناني والمنطقة والخارج ، أما الحوثي فهو يعرف جيداً كيف يلعب معهم وكيف ينقلب عليهم ؟

فهل صدفة أن تصفي إسرائيل كل قادة قوة الرضوان وهم مجتمعين في دهليز تحت بناية مكونة من من عشرة طوابق بعد ساعات قليلة من مغادرة السيد عرقجي لمطار بيروت ؟

وهل صدفة أن تنفجر البيجرات والواكي توكي فقط على من قوات حزب ألله في لبنان وسورية والعراق ، فاذا كانت صدف فيا محلاها ؟

* وأخيراً …؟
إذا كان هذا حال السيد حسن نصرألله اليوم فكيف سيكون حاله غداً بلا عون إيران وبلا نصرالله ، والسؤال من الخائن ومن العميل للشيطان ألاكبر ياترى (المرشد الايراني أم المُلا حسن اللبناني) سلام ؟

 

One Comment on “** هَل باعت إيران فعلاً حسن نصرالله … طيب ما الثمن وما الدليل ** – سرسبيندار السندي”

  1. أسئلة لا رابط منطقي بينها يطرحها كاتب المقال، فمن ناحية يقول لم يستقبل حسن نصرالله الوزير الإيراني لأنها قد باعته، وانه قد فهم الدرس بعد فوات الأوان، كيف اذن يكون حسن نصرالله عميلا لأمريكا بينما من المفروض انه مساهم في الخطة؟ ثم يعود و يتسائل (من الخائن والعميل للشيطان الأكبر يا ترى، المرشد الإيراني، ام ملا حسن اللبناني؟) اذا كان المرشد عميلا للشيطان الاكبر، لماذا اذن يخشى من عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة؟ واذا كان حسن نصر الله هو العميل، ما الحكمة بأن يتآمر على قواته بقتلهم بواسطة أجهزة بيجرات والواكي توكي ويضحي بهم وهو يدري جيدا انه بدون تلك القوات لن يعود الحاكم المطلق على دولة لبنان، فهل هو بهذا الغباء كما تظن، وكأننا نشاهد فيلم هندي؟

Comments are closed.