بصمة الامير محمد بن سلمان- سامي جواد كاظم

للسعودية تاريخ مشرف في وقفة ملوكها من بعض حروب الكيان الصهيوني مع العرب ، السعودية ارض البعثة والرسالة ومنها انطلق سيد البشر محمد صلى الله عليه واله ، بل حتى في جاهليتها لها مواقف يشهد لها الاسلام قبل بعثته الا وهو حلف الفضول الذي ينصر المظلوم .

نعم من حق السعودية ان تستورد ما تريد من اسلحة وهذا شانها لكن بيدها سلاح اقتصادي يقلب الاوراق بوجه كل من يعادي العرب والمسلمين ، ومن هذا المنطلق فلو ان الامير محمد بن سلمان عرض ما يتخذه من قرار على المفاهيم الاسلامية قبل المفاهيم السياسية انا متاكد سيكون له راي يغير المنطقة ليس كما يصبو اليه نتن ياهو ، نعم هو قالها انه لا يطبع طالما لا يعمل بحل الدولتين وهذا امر في مصلحة فلسطين وان كان الطموح حل الدولة الواحدة وهي فلسطين فقط وفقط ، ولكن وضع العرب اليوم يختلف عن ما كان عليه امس .

اقول للامير محمد بن سلمان لقد سحبتم البساط من تحت اقدام مصر وتاثيركم في المنطقة اكثر من مصر ، والان التنافس مع ايران في تاثيرها على المنطقة ، لا نريد ان يكون النفس الطائفي هو الغالب على النفس الاسلامي ، نعم تستطيع يا سمو الامير ان تتخذ قرارا يوازي ضربة الوعد الصادق ، وكم ارتحنا عندما قابلت بايدن بجفاء في السعودية عندما زار السعودية ، والبيت الابيض سواء كان بايدن او المعتوه ترامب نظرتهم للعائلة الحاكمة ولبلدكم الموقر بلد الانبياء نظرة سلبية بل تهجم ترامب علنا عليكم .

نعم اعلم ان اصولكم المالية في البنوك الامريكية ولان امريكيا دولة ليست ذات مصداقية فعليه تستطيعون وبخبرتكم الوقادة ان تتخذوا قرارات تدريجيا لمنع تهورات البيت الابيض بحق الشان السعودي.

والله بقرار نراه بسيط وانتم الادرى في تعقيداته لكنه طالما يصب في صالح الاسلام فالامل معقود على ما يصدر منكم بهذا الظرف الحرج ، المقاومة ستنتصر غدا ولكن لو اتخذ سموكم القرار اليوم سينتصرون اليوم، ومما لاشك فيه ان التاريخ الذي يحتفظ بمواقف براقة تجعل النظر الى الكبوات مختفية لان ما يترتب على موقف واحد اتجاه المسلمين يجعلكم في علو عند المسلمين ، فالكثير من الصحابة اعتلوا المجد بعد ما كان في تاريخهم مواقف سلبية لكن موقف ايجابي واحد يصبح الانسان في قمة التاريخ ، الحر الرياحي قائد جيش عبيد الله بن زياد اتخذ موقف واحد ولحظة واحدة اصبح التاريخ يخلده الى الان وغدا ولا يذكرون سيرته كيف كانت قبل عاشوراء .

يبقى الامل معقود عليكم وانا واثق جدا في نظرتك المريبة اتجاه البيت الابيض وقد ظهرت بعض ملامح هذه الريبة في بعض لقاءاتكم او تصريحاتكم لاسيما لقاء القمة الصينية في بلدكم العربي وتواصلكم مع روسيا ، نعم وانت الحذق تعلم علم اليقين البيت الابيض بيت لايؤمن الركون اليه .

من حقكم ان تبنوا علاقات مع من شئتم لمصلحة بلدكم ولان بلدكم اسلامي اذاً العلاقات التي تكون ستكون مع المسلمين جمعاً ، والمساعدات السعودية لكثير من دول المنطقة التي عانت من انهيار اقتصادي مشهود لها لا يمكن لمنصف ان ينكرها .

يبقى الامل بكم في تغيير معادلة المواجهة اليوم لانها ستتغير غدا وحتما ولكن نامل ان يكون لكم بصمة في ذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *