تغيير النظام في إيران مطلب ملح- محمد حسين المياحي

 

ينظر الشعب الايراني قبل شعوب المنطقة والعالم أجمع، الى أن ما يجري في المنطقة من أوضاع بالغة الخطورة وإحتمال أن تنزلق المنطقة کلها الى آتون الحرب، هو بسبب الدور المشبوه للنظام الايراني ولاسيما وإنه ومنذ تأسيسه لم يکف يده عن بلدان المنطقة وحرص أشد الحرص على تنفيذ مخططاته فيها وتدخلاته السافرة في شٶونها والعبث بأمنها وإستقرارها، والمثير للسخرية والتهکم إنه کان ولازال يمارس دوره المشبوه هذا تحت عنوان ما يسمى ب”تصدير الثورة” وهو في الحقيقة والواقع ليس إلا بمثابة تصدير للشر والارهاب والازمات وکل ما هو في غيڕ صالح الشعوب.

المصائب والکوارث والمآسي التي حلت على بلدان المنطقة طوال ال45 عاما المنصرمة والتي من الصعب إحصائها، لم يعد بوسع هذا النظام إنکارر دوره الاساسي فيها ولاسيما بعد أن قامت المقاومة الايرانية بالکشف عن الکثير من الالدلة الدامغـة على تورط النظام الايراني في العمل من أجل إثارة الحروب والازمات الى جانب الکشف عن التنسيق والتعاون الجاري بين النظام وأذرعه في بلدان المنطقة من أجل زعزعة الامن والاستقرار والعمل من أجل فرض نفوذ وهيمنة النظام الايراني على هذه البلدان والشعوب.

بقاء وإستمرار النظام الايراني، يعني بالضرورة ليس بقاء وإستمرار الاوضاع السلبية فقط بل وحتى الاستعداد لکي تصبح أسوء فأسوء وإن مجرد إجراء عملية مقارنة بين بدايات تدخلات هذا النظام في بلدان المنطقة وبين ما قد آلت إليه الامور حاليا، يثبت بأن الاوضاع تتفاقم وتزداد وخامة عاما بعد عام بحيث يمکن القول بأنها وصلت الان الى حد لا يمکن أن يطاق ولاسيما بعد التطورات الاخيرة التي نجمت وتداعت عن حرب غزة الدموية والتي للنظام الايراني دور بالغ الخبث فيها.

بلدان المنطقة وبعد أن وجدت نفسها أمام منعطف بالغ الخطورة فإنه ليس هذه البلدان ذات الموقع الاستراتيجي بالنسبة للعالم فقط، بل وحتى إن المجتمع الدولي ولاسيما البلدان التي لها مصالح في المنطقة فإن عليها أن تعلم بأن تغيير النظام في إيران بات مطلبا ملحا ولا يمکن التغاضي عنه أو تجاهله.

تغيير النظام في إيران، ليس بذلك العمل المعقد والمستحيل، إذ أن الارضية والاجواء اللازمة لتحقيق هذا المطلب متوفرة تماما، فهناك شعب ساخط على النظام وإنتفض لمرات عديدة بوجهه ويطالب بإسقاطه ويصر على مطلبه هذا، کما إن هناك معارضة وطنية بديلة للنظام وتتمثل في المقاومة الايرانية التي لها برنامجها السياسي الواضح وخصوصا وإنها تعمل من أجل إقامة الجمهورية الديمقراطية ووضع حد نهائي للدکتاتورية بردائيها الملکي والديني، وإن تفعيل الموقفين الاقليمي والدولي من حيث دعم ومساندة نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام، کفيل بتحقيق الهدف المنشود وتخليص إيران والمنطقة والعالم من شر هذا النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *