الكورد الفيلية ، التحول الكبير- كامل سلمان

مع تأسيس التيار الوطني الكوردي الفيلي سيصار إلى تغيير كبير لصالح ميزان المكون المجتمعي الفيلي الذي عانى طوال العقود الماضية من الحرمان والتهميش والظلم . الكورد الفيلية على ابواب التحول التأريخي الكبير لإسترداد حقوقهم وإعادة هويتهم ووضع اقدامهم في الساحة السياسية العراقية بعد أن كانت ومازالت بصمتهم الاجتماعية شاخصة في المجتمع العراقي . من المبادىء الأساسية التي يجب مراعاتها بالنسبة للتيار الوطني الكوردي الفيلي هو الابتعاد عن التبعية والمحاباة لكل المكونات السياسية والحزبية والطائفية والتذكير بأن الفيلية جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردي الأصيل اضافة إلى العمل الدؤوب لخدمة مصالح المجتمع الفيلي ورفع الحيف والظلم عنهم والعمل على خدمة العراق الموحد الحر المستقل . لم تكن ولادة هذا التيار صدفة بل جاءت بعد محاولات عديدة وجهود حثيثة وصادقة لكوادر المجتمع الفيلي لسنين طويلة وكان ل ( گروب المجتمع الفيلي ) دور ريادي واضح في لم الشمل وتبادل الأراء ومناقشة المعوقات التي قد تقف في وجه التيار ، لكن الارادة الصادقة حسمت الموقف لصالح ابناء المجتمع الفيلي . التيار الوطني الكوردي الفيلي سيكون عاملاً مساعداً لتقارب جميع مكونات الشعب العراقي لأنه سيقف على مسافة واحدة من الجميع وسيعمل المسؤولون في هذا التيار للحفاظ على مكونهم و قوميتهم و وطنهم العراق وصيانة تربته ويكون لهم دور ايجابي في الحفاظ على اللحمة الوطنية وترسيخ الروابط الاجتماعية مع كافة مكونات الشعب العراقي ، فالفيليون كما هو معروف للجميع اشد حباً لبلدهم وشعبهم وأكثرهم خدمة لوطنهم وأكثرهم اعتزازاً بقوميتهم . ونحن إذ نبارك هذه الانبثاقة الميمونة ندعو الجميع لدعم ومساندة هذا التيار الوطني الوليد الذي سيكون ثمرة طيبة تؤتي أكلها للجميع .
الحقيقة لقد جرت محاولات عديدة في السابق لتأسيس كيان يجمع الكورد الفيلية لكنها لم يكتب لها النجاح بسبب الانجرار وراء التحزبات السياسية والطائفية ودخول المصالح الخاصة ، كل تلك المحاولات كانت تجارب مهمة دفعت العناصر الخيرة الكفوءة في المجتمع الفيلي لإيجاد الطريق الأمثل لبناء الصرح الجديد الذي يبحث عنه المواطن الفيلي والذي يلبي حاجاته المفقودة ويسترد مكانته الضائعة ، فعلى جميع ابناء هذه الشريحة الوقوف خلف حاضنتهم الجديدة ودعمها بكل قوة لكي يتسنى لهم تحقيق اهدافهم واهداف المجتمع العراقي عامة والكورد خاصة ، فالمحاولات المستمرة هي ديدن العقلاء الشرفاء المخلصين لمجتمعهم ، ما ماتت امة فيها رجال ونساء اوفياء لدماء شهداءهم الابرار . نتضرع إلى الله أن يسدد الخطى ويعز الفيلية في هذا الطريق الصعب في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب جهوداً استثنائية لنجاحه من لدن القائمين على هذا الامل الجديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *