يمكن مقارنة الزيادة المستمرة في خسائر اسرائيل في الأرواح والممتلكات بالخسائر التي شهدتها الولايات المتحدة في المحيط الهادي أثناء الحرب العالمية الثانية.
في أعقاب خسائر جسيمة تعرضت لها الولايات المتحدة خلال حرب مطولة ضد اليابان، بما في ذلك تدمير 12 حاملة طائرات وعشرات السفن وسقوط أكثر من مائة ألف قتيل، جاء القرار باستخدام القنابل النووية ضد اليابان كخيار حاسم لوضع حد للخسائر الامريكية وإنهاء الصراع.
وبالمثل، إذا استمر الوضع الحالي في الشرق الأدنى في التصاعد، فقد تضطر إسرائيل الي اتخاذ تدابير قصوى، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
السبب الرئيسي لانجرار إسرائيل نحو الحل النووي هو انتشار ظاهرتي الهلع وخيبة الأمل بين الإسرائيليين، قيادة وشعبًا. مصدر هذا الاستنتاج ليس انشائيا وانما هو مبني على التحليل النفسي والاجتماعي للأمور التالية :
- الخسائر المادية والمعنوية والبشرية الناتجة عن الصواريخ.
- خيبة الأمل الكبيرة بسبب عدم تمكن وسائل الدفاع من صد جميع الصواريخ والطائرات المسيرة.
- عدم وجود أي بصيص أمل لنهاية الحرب.
- احتمالية تكرار مصير غزة في إسرائيل نفسها.
- الفشل في القضاء على حماس وتحرير الرهائن.
- الاستنكار العالمي للأعمال الهمجية التي تقوم بها إسرائيل.
- الحروب المستمرة لإسرائيل منذ خمسة وسبعين عامًا أثبتت أنها دولة منبوذة من محيطها ولا تستطيع الاستمرار على المدى البعيد.
- خمسة وسبعون عامًا من الحروب أثبتت خطأ معادلة “شعب الله المختار”.
- شخصية نتنياهو المتعجرفة.
- الشعور بوجود تهديدات وجودية لدولة إسرائيل.
- استعمال السلاح النووي هو تأكيد ضمني لمعادلة “شعب الله المختار” التي تمثل أهم ركن من أركان هذه الدولة.
- انتشار خبر صنع القنبلة الذرية الإيرانية خلال أسبوع.
- جر أمريكا للمشاركة في الحرب الحالية.
- ظاهرة الهروب واللجوء إلى الملاجئ أصبحت يومية وتعكس الوضع المشؤوم الذي يعيشه الشعب الاسرائيلي.
