العنوان : تزايد القلق في العراق من حرب جديدة وسط استعدادات شعبية وصمت حكومي – الكاتب : عبدالله اركان عزيز

 

 

يشهد الشارع العراقي هذه الأيام تساؤلات متكررة حول احتمال دخول البلاد في حرب جديدة، ومدى استعداد الحكومة العراقية لمواجهة هذا السيناريو. في الوقت الذي لم تصدر فيه الحكومة أي تصريحات رسمية حول الموضوع، بدأ العديد من المواطنين بالتحضير لما قد يأتي، حيث اتجه بعضهم إلى تخزين المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية لتجنب النقص في حال حدوث أزمة، فيما أعرب آخرون عن استعدادهم للدفاع عن البلاد ضد أي تهديدات محتملة.

وتأتي هذه المخاوف في ظل تكهنات بأن البلاد قد تكون هدفًا لصراع جديد يرتبط بالموارد، وعلى رأسها النفط. ويعتقد بعض المراقبين أن العراق قد وُضع على قائمة الحروب المحتملة، بهدف منع استقراره ونهضته من جديد. ويشير آخرون إلى أن الأوضاع لا تزال غير واضحة، وأن حجم التهديد القادم مجهول.

الخوف من تصاعد التوترات ليس غريبًا في العراق، الذي لم يتعافَ بعد بشكل كامل من آثار الحروب السابقة، بما في ذلك حرب الخليج عام 2003 التي تسببت في فقدان أكثر من 300 عالم، ما أدى إلى تراجع في مجالات العلوم والتقدم. كما أدت هجمات تنظيم داعش الإرهابي إلى تدمير واسع وإعادة البلاد إلى الوراء لعقود.

الشارع العراقي يعبر عن رفضه للعودة إلى حالة الحرب والحداد مجددًا، في وقت يطالب فيه المواطنون بالتكاتف والوحدة لمواجهة أي تهديد محتمل، مؤكدين أن الأزمات تكشف عن معادن الناس، وتفرق بين المخلصين والكاذبين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *