(2024)
ــ قد ينشر أحد الأصدقاء منشورا على الفضاء الأزرق أجده مفيدا، فأقوم بتعليق أبين فيه وجهة نظري عن الموضوع، اعتمادا على حقي في تناول الموضوع المطروح أمامي؛ فيقوم الأفندي بمحاولة تفنيد وعدم صواب الرأي الذي اتخذته، ويكرر ذلك بكل ما أوتي من تعابير ومصطلحات غريبة.
يا أخي أنا لم اسألك سؤالا لتجيبني على سؤالي، بل أعطيت رأي المتواضع على موضوعك الذي أعجبني، وأدرك حينها، الموضوع لم يكن من بناة أفكاره أبدا، وعلى رأي سيد مكاوي (خلي شوية عليّ، وخلي شوية عليك).
ــ ما يحزنني حقا هو أن يقوم أفندي برتبة ومنصب مدير أو أعلى بنشر منشور تافه على الفيسبوك، لا يعرف هذا الصقيع بأن البعض من اتباعه ومريديه أو حتى أصدقائه يعتبروه قدوة. فتراه يتفنن في التفاهة ونشر الخرابيط، ولو أكرمنا بصمته لكان ذلك أجدى له ولنا، وللرب في خلقه شؤون.
ـ يقول المتنبي العظيم:
الرأي قبل شجاعة الشجعان.. هو أولا وهي المحل الثان.
عادة أنا لا أذكر أسماء بعينها في كتاباتي الا إذا كنت مادحا لها، فالجميع يحب المدح ولا أحد يرغب بالقدح والذم، ولكني أقول اليوم:
بدلا أن يقوم السيد ميرزا دناي بأنشاء وأدارة ما يسمى ببيت التعايش في شنكال. أو يقوم السيد مراد أسماعيل ببناء أكاديمية شنكال كان من الأولى أن يدعوان الى الاستثمار في شنكال وقراها.
لم يفت الآوان بعد، والسبب الذي دعاني لكتابة هذه الالتفاتة، أنني أثق بمعرفتها الواسعة بالجهات والناس المؤثرة في هذا المجال ولا ينقصهما الشجاعة في طلب هذا الأمر، من أجل مجتمعهم المحتاج.
ولا يخفى أن أهم رأسمال علينا استثماره هو الانسان، نعلمه الحرية الفردية واستقلاله الفكري والاقتصادي. أن التنمية تبدأ بالإنسان. بينما نرى تربية الانسان الأيزيدي في العراق يقوم على ثقافة القطيع الجمعي، وعالم مير مح، وغريبو، وسيرة بني هلال، وعلى الخرافات والاساطير، وعلى التراتبية الهرمية الطبقية، والعشائرية، والحزبية.
ان المستثمر الاجنبي لا يغامر بأمواله في بيئة طاردة للاستثمار حيث المليشيات ورؤساء العشائر بعصاباتها تلاحق المستثمر، وسيصاب بالدوار لكثرة تعقيدات قانون الاستثمار العراقي وبيروقراطية دوائر الدولة العراقية وكثرة الشيوخ والميليشيات، والقوات المسلحة.
المستثمر ولأغراض الاستثمار يحتاج الى من يعرّفه بحوض جبل شنكال. نحتاج الى قاعدة بيانات والى بحوث ميدانية تتعلق بكل شيء عن المنطقة.
منطقة مثل حوض جبل شنكال لا يمكن ان يدخله المستثمر الأجنبي دون دعوة وتنبيه، وطرق على الأبواب، وتأسيسا على ذلك أرى من منظور شخصي ونظرا لقوة شخصية الموما اليهما، لو استثمرا وقتهما وجهودهما في التعريف بشنكال وأهالي شنكال والمخرجات التي يمكن الحصول عليها من هذا المكان؛ للحصول على الاستثمارات الأجنبية المناسبة من ألمانيا وأمريكا لكان ذلك أكثر خيرا لهما ويصب في مصلحة الأهالي أكثر مما هما بصدده الآن.
وليكن بمعلومهما كانا سيغتنيان أكثر من عملهما الآن. لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن (أنادي).
ــ في المجتمعات الأيزيدية، وخاصة المجتمع الأيزيدي الشنكالي كلما تحاول أن تفهم المجتمع بما يحتوي من سلبيات، وتريد أن تشرك الناس معك في هذا الفهم والمعرفة والتحليل، ستصبح عدوا للبعض، وسيكرهك بعض الناس البسطاء قبل المثقفين على قلتهم. لأنهم اعتادوا على المدح والوجود المزيف والحضور الطارئ، ويا ويلك وسواد ليلك لو حاولت أن تخرجهم من الطبيعة والرتابة التي هم فيها، حينها سيرمون بجثتك للكلاب.
أنت تحاول أن ترتقي بهم للأعلى، ولكنهم يرفضون دعوتك. ولكن مهما كان الأمر فأني احاول أن ابث القلق في ذاتك كي تتحرك وتسأل، لا أن ترتاح وتكسل. بعضكم تشبهون الزنابير، وما أن حاول أحدهم الاقتراب منكم حتى تنقلبون ضده وترفضونه بل تلسعونه، وتطاردونه.
ــ الأصدقاء الأعزاء: أنا لا أكتب القصائد لأحد، وكذلك لا أرغب أن أجيب على الأسئلة العامة والوجودية وتلك التي تهم المجتمع على الخاص.
ولأوضح أكثر فأنا لست شاعرا متمكنا لأكتب قصيدة أو نص لمن يطلب ذلك بمناسبة زواج أحدهم أو تخرجه أو ترقيته، أو حتى وفاته، وكأنه داخل الى متجر يطلب ما يرغب به. الإجابة على بعض الأسئلة يحتاج وقت أطول مما تظنه، وأحيانا أكون في مزاج لا يسمح لي أن أجيب عليها، ولا أسمح لأحد أن يختار لي مواضيعي التي أكتب عنها.
آسف، أنا فقط أكتب لنفسي، وحين حاجتي للكتابة، أرجو التفهم.