البارتي والتجديد الدائمي- لؤي فرنسيس

الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي ) انه الحزب الذي لا يشيخ ابدا وهو دائم العطاء والتجدد واظهرت الدورة السادسة لانتخابات برلمان اقليم كوردستان التي جرت في العشرين من هذا الشهر ( تشرين اول 2024) وبرغم كل الصعوبات والضغوطات الداخلية والعراقية والاقليمية بان البارتي يولد من جديد بعد كل حدث وهو اقوى من السابق، واليوم مرة اخرى يكتسح مقاعد البرلمان الكوردستاني  والمنافسون بفارق الضعف تقريبا … انه حزب متجدد يمتلك من الامكانيات مايجعله دائما في المقدمة وهذه الامكانيات تكمن اولا في ارتباطه المباشر بالنضال الوطني منذ تاسيسه على يد البارزاني الخالد ذلك القائد الذي ترك متاع الدنيا واحتضن الجبال من اجل سعادة الكورد والكوردستانيين وثانيا مبادئه وايمانه الحقيقي باقامة الدولة الكوردية ذات السيادة الكاملة وثالثا  ايمانه بالعدالة الاجتماعية الحقيقية والتعددية الحقيقية وبحقوق الشعب الكوردستاني … والبارتي هو من استلم قيادة الاقليم ورئاسته وبيده جميع المفاتيح التي تمكنه من ايقاف اي حالة مهما كانت ولكنه يؤمن بالتعددية ويؤمن بالعدالة والدليل دخول فصائل من الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانية لاقليم كوردستان ووجود مرشحين لهم داخل الاقليم وفوز احد مرشحيهم في الانتخابات مع ان الحشود الشعبية هي فصائل مسلحة خارج الاقليم وما ان تحصل لها فرصة لايذاء الاقليم والشعب الكوردستاني الا واستغلتها، وان هذه الحشود تعتبر الدولة العميقة للعراق وبيدها امور كثيرة سياسية واقتصادية وعسكرية من خلال الضغط على حكومات العراق المتعاقبة  فتارة تضغط على الحكومة العراقية لقطع رواتب وميزانية الاقليم وتارة اخرى ترسل مسيراتها لقصف شعب الاقليم بحجة القواعد الامريكية وتتفق مع الخصوم والاعداء سياسيا لايذاء الاقليم والحزب الديمقراطي الكوردستاني لكن البارتي وحكومة الاقليم وحنكة سيادة الرئيس مسعود بارزاني السياسية وعدالته وايمانه بالتعددية تفتح لهم المجال …

 اما في داخل الاقليم والاحزاب السياسية التي راهنت على البارتي فقد خرجت اليوم بوجه اقرب الى السواد كون شعب كوردستان واع الى درجة بانه يستطيع ان يفرق بين الخير والشر فاعطى صوته وكلمته للخير وبذلك خاب امل المتربصين وخذلوا وسيبقى الديمقراطي الكوردستاني في المقدمة كما كان دائما .

المجد والخلود لشهدائنا والنصر للحق دائما