بوادر أزمة حقيقية بين مسرور بارزاني و بافل الطالباني بسبب مشروع “حسابي” الذي تم إغلاقه في السليمانية

اطلق بافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني مشروعه ضمن إطار “توطين الرواتب”، الذي حظي بتأييد حركة الجيل الجديد أيضا و بعض الأحزاب السياسية في السليمانية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة للدورة السادسة لبرلمان كوردستان.

وقد دعا بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، في حملته الانتخابية إلى توطين الرواتب بمشروع آخر، وحث الموظفين على رفض مشروع “حسابي” واصفاً إياه بمشروع رئيس الوزراء مسرور بارزاني.

وعقب الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 20 أكتوبر، أغلقت مكاتب “حسابي” في مصارف السليمانية بقرار أثار رد فعل سريع من رئيس الوزراء مسرور بارزاني.

كرد فعل لأغلاق مكاتب حسابي في السليمانية و حلبجة أصدر رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان توجيهات رسمية لوزارتي المالية والداخلية والنائب العام بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية صارمة بحق أي جهة تعرقل مشروع “حسابي” الخاص بتوطين رواتب موظفي الإقليم.

وفي استجابة لتوجيهات حكومة اقليم كوردستان؛ أرسل رئيس ديوان مجلس الوزراء، أوميد صباح، خطاباً رسمياً يوم أمس إلى النائب العام ووزارتي المالية والداخلية، محذراً من تعطيل المشروع ومؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الخطوة.

كما طُلب من وزارة الداخلية التحرك وفق قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي رقم 14 لعام 2008، وفتح تحقيقات لمعاقبة ضباط الشرطة والموظفين المتورطين في منع موظفي المشروع من أداء عملهم. وتضمن التوجيه أيضاً إلزام النائب العام بتحريك الدعاوى الجنائية ضد كل من يعرقل عمل موظفي “حسابي”، وفقاً لأحكام قانون النائب العام رقم 159 لعام 1975 وتعديلاته، استناداً للمادتين 231 و240 من قانون العقوبات.

وبالإضافة إلى ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء في اقليم كوردستان تعميماً إلى كافة الوزارات والهيئات غير المرتبطة بوزارة، أكد فيه أهمية استمرار تنفيذ مشروع “حسابي” محذراً من أي محاولات لتعطيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *