- تحركات مكثفة وحثيثة تبذلها مصر لاحتواء الأزمة المتفاقمة في غزة قبل أن ينفلت عقال القطاع فينطوي أمره بيد المتلاعبين بمصيره والمتآمرين على شعبه .
انطلقت اجتماعات طال انتظارها بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإجماع الرأي والموقف من مسألة إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزةتتشكل من شخصيات مستقلة وتكون تابعة للسلطة الفلسطينية ويصدر بشأنها مرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تجسد الاجتماعات نجاح مواصلة الجهود المصرية من أجل بلوغ هدف التهدئة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة المسار التفاوضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقف منذ شهر يوليو 2024 مع عدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
تباشير الخير تؤكد أن هناك مزيد من المرونة والإيجابية من جانب حركتي فتح وحماس تجاه ضرورة تحقيق الوحدة من خلال العمل في إطار لجنة الإسناد المجتمعي ، ثم عودة المسار التفاوضي ،كما قد ثبُت أن للحركتين نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية التي تؤكد دوما على أن الاجتماعات شأن فلسطيني خالص.
لدى حركة حماس تحفظ مشوب بالحذر بسببه تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من أن قد يتبع تسليم أسرى الكيان المحتل عودته لإطلاق النار.
هذه بادرة أمل حقيقية وجادة تبرز على سطح المياه الدافئة في شواطئ غزة تتطلع إليها العيون الفلسطينية والعربية لرؤية حلم ترتيب البيت الفلسطيني واقعا ملموسا ، ولإجهاض الأجندات الخارجية التي كلما ارتأت سفنها فرصة الإبحار إليها أغرقتها مياه القطاع في وحدة أراضيها ثم جرت الرياح بما لا تشتهي هذه السفن.
مفاجأة التحركات المصرية لبعض الأطراف التي التقت مؤخرا على ضفاف الخليج أفقدتها التحكم في دفة قيادة وتوجيه الأحداث ، بينما وجدتها الجزائر إيجابية تحت مسمى ” مقترح الهدنة “وأيدتها .