تركيا تفرض الوصاية على ثلاثة بلديات و تبعد رؤساء بلدياتها التابعين لحزب المساواة و الشعوب الديمقراطي

فرضت السلطات في تركيا هيمنتها على بلديات ماردين وإيليه وخلفتيه في شمال كردستان من خلال تعيين أوصياء. كما قامت باعتقال الرئيس المشترك لبلدية خلفتيه، مما يعكس استمرار التوترات السياسية ومساعي فرض الهيمنة على الإدارة المحلية في هذه المناطق.

عينت وزارة الداخلية في تركيا 3 أوصياء من قبلها على 3 بلديات في شمال كردستان، تدار من قبل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، هي “ماردين وإيليه وخلفتيه”.

وفرض الأوصياء جاء بعد محاصرة مباني البلديات التي تدار من قبل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM Party من قبل شرطة السلطات التركية منذ فجر اليوم.

قرار فرض وصي على بلدية ميردين أُبلِغ للرئيس المشترك لبلدية ماردين، أحمد ترك، بالتزامن مع محاصرة مبنى البلدية.

ومع فرض وصي على بلدية خلفتيه التابعة لمدينة أورفا، اعتقلت السلطات التركية الرئيس المشترك للبلدية، محمد كارايلان.

عقب اقالة الرؤساء شهدت شمال كردستان احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف منددين بما وصفوه”ذهنية الوصاية” ومؤكدين على أن هذه الأساليب لن تنجح في قمع إرادة الشعب الكردي.

شهدت مدن باطمان, ماردين وخلفتي في شمال كردستان، احتجاجات واسعة بعد قرار السلطات التركية فرض الوصاية عليها

ففي مدينة باطمان، تجمع الآلاف من المحتجين، ومن بينهم قيادات بارزة في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، مثل تولاي حاتم أوغلو وتونجر باكيرهان، والرئيس المشترك للحزب الديمقراطي للأقاليم كسكين بايندير. في مسيرة واتجهوا نحو مبنى البلدية، معبرين عن عن رفضهم للوصاية من خلال الهتافات والشعارات.

في ماردين أيضاً، قادت الاحتجاجات الرئيسة المشتركة لحزب السماواة وديمقراطية الشعوب، جيغدم أوكار، والسياسية المعروفة صباحات تونجل.

وانتقدت أوكار بشدة سياسات الحكومة، معتبرة أن فرض الوصاية يعكس “انقلاباً قانونياً وسياسياً” يهدف إلى السيطرة على البلديات الكردية, مشيرة إلى أن الشعب الكردي انتصر في الانتخابات المحلية، وأن الحكومة فشلت في محاولاتها لتحويل البلاد إلى “دولة أصحاب رؤوس الأموال”.

وفي خلفتي،صرّح محمد كارايلان، رئيس البلدية المُقال، بأن “ذهنية الوصاية” لن تنجح في قمع إرادة الشعب الكردي، مشدداً على أن هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها السلطات التركية فرض سيطرتها، مؤكداً أن الشعب لن يقبل بهذا الظلم.

كما تجمع الأهالي في أجزاء كثيرة من مدينة إيليه مرددين شعارات “حزب العدالة والتنمية لص” و”وننتصر بالماومة” قابلها قابلتها السلطات بالهجوم بخراطيم المياه والرصاص البلاستيكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *