أبي يا مدرسةَ المكارمِ ويا دُرَّة الزمانِ
يا بدراً في دُجى الليل وياشاطيءَ الظمآنِ
شَتّانَ ما بينَ الصالِحِ والطالِحِ قِيَّماً
يا مَن مِن شيَّمِهِ لَم يختلف فيهِ إثنانِ
كَبَّلوك بالقيودِ وَالأوتادِ تارَةً
وأَرادوا قَتلِكَ بَعضٌ مِن أَولادِ الأُتانِ
فَكُنتَ في الحالتينِ شامِخاً وَلَم تَزلْ
تُنيرُ دروبنا بِنَفحَةٍ مِنَ الحَنانِ
الورودُ أَعمارُها قَصيرة كما كُنتَ
عَزائي الوَحيد أن ألقاكَ في خُلدِ الجِنانِ ٠