تواجه الأحزاب الكبيرة من اخفاق وتراجع ..؟- إعداد ومراجعة زيد حلمي 

هل تواجه الأحزاب السياسية الكبيرة  من اخفاق وتراجع  وهل ما زالت تتمتع بنفس القدر من النفوذ الذي كانت تتمتع به في الماضي ــ بديهي كلا لا تتمتع مثلما كانت سابقا  من حيث قدرتها على تجنيد الأعضاء والاحتفاظ بهم، وحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات، والحفاظ على ولاء الناخبين من انتخابات إلى انتخابات؟ تُظهِر البيانات العالمية أن البلدان في العديد من مناطق العالم وحتى في مناطقنا  شهدت انخفاضاً في نفوذ الأحزاب السياسية من حيث انخفاض العضوية، والإقبال على التصويت، واستقرار النظام الحزبي، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المساءلة الديمقراطية، وإضفاء الطابع المؤسسي على المنافسة السياسية، وجودة الديمقراطية ذاتها. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ــ المنطقة التي وُلِدت فيها الأحزاب السياسية وحظيت بأفضل المؤسسات ــ أظهرت بعضاً من أوضح المؤشرات وأكثرها سلبية هذه
ألاحزاب الكبيرة فشلت لأنها اعتمدت على الحزب الواحد في قيادة الحكومة  وفي نفس الوقت تتعامل مع مجموعة أحزاب متحالفة معها وتقوم بتهميشها وعدم اعطاءها مجال في ادارة الدولة فضلا عن ذلك ان هذه الاحزاب التي تسمى بالكبيرة لها صفة رئيسية هو انها فقدت بنقطة مهمة هو تجاهل عناصرها المناضلة المخلصة والتي ضحت من اجل الحزب الكبير تراه في المرحلة الاخيرة فقد هذا المناضل المخلص لحزبه نتيجة أن الحزب  نساه نهائيا وهمشه ولم يتذكر نضاله وهذا العامل اثر بشكل كبير على الحزب الكبير وخلق اكراه كبير لدى مناضليه الذين انفصلوا منه ، فضلا عن ذلك وجود عامل مهم هو المتربعين على قيادة الحزب وخاصة الذين يكونون من عشيرة واحدة أو عائلة واحدة  او تكتل واحد يتقاسمون موارد الدولة فيما بينهم  بدون حق بل باسلوب الفساد الاداري ويتناسون مطالب شعبهم ومواطنيهم  ، عندها يرى الشعب  مايدور لدى القيادة من إطماع فاسدة ينعكس على الحزب الكبير بالسلبية والاكراه من قبل الجميع .