(الشهادة في سبيل التعاسة..لشعوب ودمار  دول)..(ووحدة العراق جسر لاستفراد مكون على المكونات الاخرى)..  سجاد تقي كاظم

    الباحثين عن الشهادة .. للحصول على الجنة بالاخرة.. مقولة مرعبة.. يطرح سؤال ..(ما ذنب شعوب بكاملها ان حفنة من البشر تفكر انها تريد الاخرة.. بتدمير دولها.. وتشريد شعوبها.. واستنزاف دماء ابناءها..).. تحت شعار (الناس ماذا تفيدني بالاخرة)‼!..  ما ذنب الناس التي تريد ان تعيش بعوائلها وايجاد فرص لابناءها وخدمات متوفرة من صحة وتعليم وفرص عمل وتريد ان تعيش بسلام.. وتنشغل باحوالها بعيدا عن زج دولها وابناءها بحروب وازمات ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ..فهل اصبح من يريد ان يعيش بكرامة (تهمة وكفر وعدم كرامة).. واصبح من يريد دمار الدول والشعوب وتشردها وفقرها وسفك دماءها.. يعتبر تلك العيشة الرثة هي (مثال الكرامة)؟ ما ذنب الناس التي تريد ان تحترم حدود اوطانها وقوانينها ودساتيرها التي تنطلق من مصالح شعوبها ودولهم..ان يتم اتهامهم بالجوكرية والشعوبية او الاقليمية الضيقة..ومن يشرع الخيانة للاوطان ولا يعترف بالحدود.. ويعلن ولاءه لخارج الحدود.. ويدعو للذوبان بحكام اجانب..يصف نفسه بالشريف والمجاهد.. والمقاوم.. والادهى بانهم يروجون للهزائم انتصارات.. ليضحكون على ذقون اتباعهم..

 ما ذنب البشر ان الباحثين عن الشهادة.. عيمان البصيرة.. ولا يدركون حقيقة بان

 قادتهم ما هم الا حفنة من الباحثين عن الدنيا.. يتنكرون بهيئة رجال دين ومتدينين وعقائديين.. و لا يرون البذخ الذي يعيشه قادة مليشياتهم وجماعاتهم السياسية والمسلحة.. بسيارات التاهو واليوغن والجكسارات والارصدة المليارية و العقارات الفخمة والتمتع بالنساء من فانشستات وغيرهن.. واصبحوا تجار للموت وتهريب النفط والمخدرات.. وكثير منهم يتمتعون بجنسياتهم الاجنبية وعوائلهم تقيم خارج دولهم اصلا ومحصنين.. وشعارهم (خير لنا جنة بالارض نتمتع بها بصباياها وعقاراتها الفارهة وملياراتها ومنتجعاتها بارقى دول العالم) من جنة بالاخرى لا نضمن الدخول اليها.. بل نشكك بوجودها اصلا.. وبنفس الوقت ..يبيعون على اتباعهم والمغرر بهم ..(القبول بالفقر والعوز والحاجة.. لان الفقراء يحبهم الله..حسب زعمهم.. ويدفعونهم للموت قتلا.. لان الجنة منتجع الشهداء..كما يصورن لهم).. ما ذنب من لا يريد ان يزج نفسه بصراعات تاريخية عفى عليها الزمن وشرب..كصراع يزيد والحسين..والامام علي ومعاوية..حتى لا يكون وقود لحروب طائفية .. يتهم بان من احفاد يزيد.. ولكن من يجتر التاريخ ليرميه بالحاضر بفتنه وصراعاته..لاستنزاف الدماء والاموال..يصف نفسه بانه من احفاد الحسين او احفاد عمر وابو بكر..كلا والتوجه الذي يتبناه كجسر للوصول للسلطة والمال والنفوذ..

والادهى بان الباحثين عن الشهادة.. هم انفسهم .. السنتهم تعترف بانهم (فداء لزعاماتهم البشرية)..

كلنا فداء السيد.. كلنا فداء المرجع.. كلنا فداء ولي الفقيه.. كلنا فداء القائد الاوحد.. فالسؤال (الله بالموضوع وينه)؟ اليس يا من تدعون الشهادة انتم صناع الطغاة.. بتصنيمكم زعامات بشرية.. وتقدسونها.. ولم ينزل الله بها من سلطان.. ثم عن اي (الله) منهم نتحدث.. هل عن (الله) تنظيم القاعدة للزرقاوي وابو ايوب المصري.. هل عن (الله) تنظيم داعش (ابو بكر البغدادي) ؟.. هل عن (الله) الولائيين الموالين لايران خامنئي..؟ هل عن (الله) الاخوان المسلمين؟.. هل عن (الله) الصدريين الموالين لمقتدى الصدر..؟ هل عن (الله) اليابانيين والالمان والسويسريين الدول الراقية بالعالم..؟ هل عن (الله) الشيخ زايد الامارات الذي نهض بها.. .؟ هل عن (الله) مهاتير محمد الذي نهض بماليزيا…؟  هل عن (الله).. ولاية الفقيه..؟ ام عن (الله) .. دولة الخلافة.. ؟..ام عن (الله) الاخبارية ام الاصولية… ام عن (الله) السنة ام عن (الله) الشيعة.؟..ام عن (الله) شباب تشرين الذين انتفضوا 2019؟ ام عن (الله) المنطقة الخضراء المتنعمين بالثراء من اموال الدولة مجهولة المالك حسب نظرهم؟  عن اي (الله) نتحدث هنا؟

 ثم اليس العقائد القومية والدينية والشيوعية هي من تصنع الطغاة.. ؟

فصدام وعبد الناصر وحافظ الاسد وهتلر وموسليني وبشار الاسد.. والقذافي.. الم تصنعهم العقائد القومية ؟ والزرقاوي وابو ايوب المصري وابو بكر البغدادي وخامنئي وخميني ..الم تنصعهم العقائد المذهبية الدينية؟ اليس ستالين مثلا.. صنعته الشيوعية؟ فكيف نحرر العبيد .. وهم يعتبرون عبوديتهم عبادة؟ وتقديسهم لاصنام بشرية كمراجع ومشايخ او رؤساء او زعماء احزاب وتيارات ومليشيات .. عبادة؟

ما ذنب من لا يريد ان يزج نفسه بصراعات تاريخية عفى عليها الزمن وشرب..كصراع يزيد والحسين..

والامام علي ومعاوية..حتى لا يكون وقود لحروب طائفية .. يتهم بان من احفاد يزيد.. ولكن من يجتر التاريخ ليرميه بالحاضر بفتنه وصراعاته..لاستنزاف الدماء والاموال..يصف نفسه بانه من احفاد الحسين او احفاد عمر وابو بكر..كلا والتوجه الذي يتبناه كجسر للوصول للسلطة والمال والنفوذ.. والتحكم برقاب الناس.. يقطع ويصك من يريد .. ويسرق ما يريد.. ويمرر اجندة خارجية بكل خيانة بما يريد الغريب عن البلد..

ولمتى يبقى العراق كرة تتلاقفها المكونات .. كل مكون يرى بوحدة العراق جسر للاستفراد بالسلطة

بقمع او تهميش المكونات الاخرى.. فالسنة العرب حكموا قبل 2003..فهمشوا الاكراد والشيعة.. و(الاسلاميين الشيعة حكموا بعد 2003) فهمشوا الاكراد والسنة العرب.. واما الاكراد يرون بوحدة العراق مرحليا ريثما تتوفر الفرصة للانفصال (الاستقلال) عنه.. واي مكون لا يستفرد بالسلطة.. نجده يدعو للفدرالية (الاقاليم) واذا توفرت له الفرصة بالوصول للسلطة التنفيذية نراه يضع الاقاليم جانبا.. ليرفع شعار وحدة العراق ليهمش المكونات الاخرى..

والاخطر اي مكون لو حكم وقدم للمكونات الاخرى كل الرفاهية .. سنجد تلك المكونات تقول هي مظلومة

فالشيعي لو جعل الاكراد والسنة يمشون على ذهب.. لما رضوا عنه.. والسني العربي لو جعل الاكراد والسنة يمشون على الماس.. لن يرضون عليه.. السؤال لماذا ؟ فكيف الحال ونجد السني العربي يحكم بتهميش الاخرين.. ويزج العراق بحروب ودكتاتوريات ومذابح.. وكيف الحال ونجد الاسلامي الشيعي.. يحكم العراق بتهميش الاخرين.. ويزج العراق بمستنقعات خارجية.. ويعم الفساد بالارض وسرقة المال العام بظل حكمه..

من ما سبق:

نؤكد دائما وابدا..  السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية القوميين والاسلاميين والشيوعيين جميعا ليسوا اهلا للحكم وسلموا العراق تراب.. ويجب اجتثاثهم.. وفصل الاديولوجية والعقائد عن السياسية والسلاح والاقتصاد والمال..

……..

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. ….   كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:


https://sotkurdistan.net/2024/08/29/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%80-40/

   …………..

…………………….

 سجاد تقي كاظم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *