لي حق االختيار  – ناخيتشيفان يوسف

 

فخورة أنني من هذا الجيل . شهدت الثورة واشهد التحرير. مرحلة جديدة في تاريخ سوريا يولد معها األمل والتغيير. مرحلة ما بعد زوال حكم األسد تمثل فرصة حقيقية إلعادة بناء سوريا عىل أسس جديدة، أسس تكفل الحرية والديمقراطية وحق كل فرد كل فرد في أن .يكون جزًءا من صناعة القرار 

عانى الشعب السوري طوياًل من تكرار نفس الوجوه، من قادة ومسؤولين ظلوا في مواقعهم لعقود، ُمحتكرين السلطة وُمغيبين إرادة الشعب الحقيقية. لقد سئمنا من تلك الوجوه التي اّدعت تمثيلنا، بل أجبرتنا قس ًرا عىل فكرة أنها ُتعّبر عّنا وعن تطلعاتنا. بالرغم من عدم ممارستي السياسة ، اقولها بكل تواضع أنني ال أفقه من السياسة شيئا، لكننا بمجرد خروجنا من سورية الجئين في الغرب ، رأيت وتعلمت أن لكل فرد الحق في إقرار رغباته. حتى أن هذا المقال هو األول لي! هو وليد هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها، !نتاج شعور الحرية! من حقي أن أكتب وأن اختار 

ككورد نحتاج اليوم أن ُنعطي الفرصة ألناس جدد فمجتمعنا ال يخلو من القامات الفكرية! البد أن يكون هناك شخصيات تمتلك الكفاءة واإلرادة لتحقيق تغيير حقيقي وبناء مستقبل رائع. لماذا ال ُتتاح لهم الفرصة ليكونوا في مراكز القيادة؟ لماذا علينا أن نبقى أسرى لنفس األسماء والوجوه القديمة التي لم يستفد منها الشعب الكوردي قيد أنملة؟ أخُّص بالذكر ، عبدالحكيم بشار مالذي قدمه لنا ككورد؟ ال شيئ ، ال يمكن ألحد أن يرينا انجازات عبد الحكيم بشار في الحركة الكوردية. بل ظلت الحركة في ركود طوال أعوام .مضت 

بين ليلة وضحاها يكتب عىل صفحاته أنه في دمشق ويقول: كدت أنجز كل البرامج التي وضعتها! يلهمك أنه هو طريق خالصك، يسعدني القول إننا لسنا بهم ، ولن تثار عواطفنا القومية بمجرد قوله أن الكعكة في الفرن عىل وشك االستواء بس انطفت الكهربا استنوها !لتجي 

عىل كل حال، كدتعبد الحكيم بشار ال تختلف كثيرا عن قدالجوالني ، قد الجوالني التحمل وعدآ واضحآ لكنه عىل األقل يعترف بأن األمور ليست كاملة لكنه يعمل عليها، كاد ينتهي من كعكتهبخالف األول الذي” 

عندما كانت الخيارات معدومة و شكلية. لم يكن هناك مكان لألصوات التي تحمل أفكاًرا جديدة و القادرة عىل ُتغّير وجه القضية نحو مستقبل أفضل. لم يكن مسموًحا لنا أن نسأل

أو ُنحاسب أو ُنغّير. اليوم، ومع انتهاء تلك المرحلة، أصبح لي الحق أن أختار. أختار الوجوه التي تمثلني، أختار األفكار التي أؤمن بها، وأساهم في إعطاء الفرصة لجيل جديد ليأخذ .دوره في القيادة 

التغيير الحقيقي لن يتحقق إال عندما نكسر القيود التي فرضتها علينا تلك القيادات .”القديمة، وُنفسح المجال للشباب المؤهل والّطموح ليصنع مستقبلنا 

آن األوان لرفض الجمود الذي عاشته سوريا و استبدال الوجوه المتكررة، نريد قيادات حقيقية ُتعّبر عنا ، نختارها، ونصِّوت لها، نريد كفاءات جديدة تملك رؤية واضحة لبناء .سوريا جديدة، حرة، ديمقراطية ومتطورة 

.نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنختارهم بإرادتنا الحرة، ليكونوا قادة الغد 

لكن من سيتيح الفرصة للغير ؟ كيف سيحدث التغيير؟ من سيفتح باب التصويت ألناس جدد ليقوموا بتمثيل الكورد في الساحة السياسية في سوريا 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *