بعد سيطرة الاسلاميين، قواة سوريا الديمقراطية  هي الخلاص للمسيحيين و الايزديين و الدروز و باقي المكونات في سوريا من ظلم التطرف ..  هشام عقراوي

 

ليس تأييدا لأي طرف ضد اخر و ليس كدعاية لقواة سوريا الديمقراطية و لكن هذه القواة و الادارة الذاتية هو شكل النظام و المنطقة الوحيدة التي بأمكان مكونات الشعب السوري و خاصة السريان و الارمن و الايزديين و الاسماعيليين و الدروز و العلويين و الكورد و باقي المكونات العيش بسلام و أمان  فيه و في بلدهم. لأن المتطرفين الاسلاميين لا يعرفون و لا يؤمنون بحقوق المكونات و الشعوب و الاقوام و لديهم الحكم سيكون حسب الراديكالية الاسلامية من نوع القاعدة، داعش، طاليبان  أو لنقل حتى السعودية أو أيران و هذه الانظمة لا تضمن الحرية و العدالة سوى لقادتهم و شيوخهم.

القوى الاسلامية المتطرفة في أحسن الاحوال سيقومون بتأسيس دولة اسلامية تفرض الشريعة على الجميع و على الجميع أطاعة قوانين الاغلبية المسلمة شيعية كانوا أم سنية.  ما يجري الان في سوريا هي بالفعل مرحلة أنتقالية فيها القوى الاسلامية التي تسيطرعلى الحكومة في سوريا تحاول الظهور بمظهر الاسلام المدني النصف ديمقراطي الذي لا يعمل على فرض الحجاب على الجميع و لا يعمل من أجل منع الشعائر الدينية للاديان الاخرى، و كذلك تريد الظهور بمظهر الحكومة التي لا تشكل خطرا على أسرائيل و لا على باقي دول الجوار و لا على أمريكا أو الغرب. الهدف واضح وضوح الشمس و هو أولا خداع المكونات الاخرى في سوريا كي لا يقوموا بالتظاهر ضدهم كما فعلوا في الايام السابقة عندما صرح أحد وزارء الحكومة المؤقتة ما معناه أن النساء ناقصات عقل و دين و تكوين المرأة لا يسمح بتولي جميع المناصب و ثانيا رفع العقوبات على سوريا و على حكومتهم من قبل المجتمع الدولي و تقوية نظامهم.

أما الجناح الثاني لهذه الحكومة الاسلامية المؤقتة فيتحركون بعيدا عن الاعلام ضد العلويين و المسيحيين و الكورد و باقي المكونات في سوريا و يقومون بالاعتداء عليهم و قتلهم وسرقة أموالهم و تخويفهم و القاء القبض عليهم و سجنهم في سجون معروفة و سط تكتيم أعلامي مقصود. و هذا الجناح مهمته القضاء على الذين يرفضون النظام الاسلامي المتطرف و بسط سيطرة الاسلاميين على جميع أنحاء سوريا و هذا يوفر للاسلاميين الفرصة في تنظيم مجاميع مسلحة و ميليشيات قوية و تصديرهم الى دول الجوار لاحقا.

الذي يدعم هذا السيناريو هو أعلان  الجولاني نفسة بأنهم سيمنحون الجنسية السورية لجميع الذين قاتلوا معهم ضد النظام السوري و يقصد طبعا الارهابيين الدوليين. مهمة هؤلاء سوف تكون تدريب المقاتلين و أرسالهم الى الدول التي أتوا منها.

و هذا يعني أن سوريا و في الاشهر القادمة ستتحول و بشكل رسمي الى مركز ارهابي كبير و منظم بشكل جيد. فيها سيتم تقسيم المهام بين حكومة تدعي الليونة السياسية و قوة مسلحة تقوم بتدريب المقاتلين الاجانب و السوريين و تصديهم الى الخارج.

في وضع كهذا ووسط الدعم المقدم من خارج الحدود لمقاتلين متطرفين في عموم سوريا فأن الفلتان الامني سيكون سيد الاحكام و القتل سيكون بشكل منظم و دقيق و على الهوية و ليس كالفوضي المخربطة التي حصلت في العراق.  ففي سوريا سيكون القتل منظما أو حتى سيكون بيد القواة الرسمية التي ستكون نواة الجيش السوري القادم أو ماتسمى وزارة الدفاع.  في هكذا وضع  لا يبقى للسوريين و المكونات الاخرى في سوريا سوى قواة سوريا الديمقراطية العلمانية و المجربة من قبل الشعب السوري خلال أكثر من 14 عاما، كي يكون الملاذ و النظام الامن للشعب السوري بكل مكوناته للعيش بسلام فية.

قتال المجاميع الارهابية التابعة لتركيا  لقواة سوريا الديمقراطية يدخل جزء منه لعداء تركيا التأريخي للكورد و الجزء الاخر الهدف منه  ازالة ذلك الملاذ الامن و التجربة الديمقراطية للشعب السوري. فوجود مناطق الادارة الذاتية ذات التنوع القومي و الديني و الثقافي سيشكل خطرا على النظام الاسلامي في دمشق ذات اللون  الواحد.  الادارة الذاتية مثال جيد للسوريين.  و لهذا السبب نرى أن تركيا قد قامت بتوجية فصائل كبيرة من المقاتلين السوريين للقتال ضد قواة سوريا الديمقراطية من أجل اضعافها و ابعاد ذلك الخطر و المثال الاداري التنظيمي العلماني على النظام الاسلامي المتطرف في دمشق. فالهدف النهائي لهكذا فصائل هو التطرف لاغير.

تشكيل حكومة مركزية قوية في سوريا ستكون نتيجته حتما التنكيل بالمكونات السورية  العلمانيين و المكونات الغير اسلامية و الغير سنية.  هذه الحقيقة تدركها الكثير من الدول و لهذا نرى الكثير من الدول تحركت  من أجل أفشال ذلك المخطط الخطر الذي يقف خلفة أردوغان و حكومته مباشرة.  هذه الحقيقة يدركها الجولاني أيضا و لهذا يرفض النظام اللامركزي و يرفض ألاعتراف بخصوصية المكونات السورية الاخرى الغير تابعة له و لتنظيماته بحجة  المصطلح الجميل (الوحدة السورية) و التي في الحقيقة تعني حصار الشعب السوري ضمن حدود دولة سورية اسلامية مركزية فيها الكل يجب أن يتصرف حسب القوانين و لكن ليست القوانين الديمقراطية العلمانية بل القوانين الاسلامية التي لا تختلف عن قوانين أيران و السعودية أن لم تكن قوانين بن لادن و طاليبان أو حتى الخلافة الاسلامية لداعش.

7 Comments on “  بعد سيطرة الاسلاميين، قواة سوريا الديمقراطية  هي الخلاص للمسيحيين و الايزديين و الدروز و باقي المكونات في سوريا من ظلم التطرف ..  هشام عقراوي”

  1. تحية طيبة و جميلة لكم السيد هشام العزيز

    بل ان قمة النفاق في طروحات جبهة النصرة والذي يقودعم الجوﻻني (اﻻرهابي السابق) على اﻻقل عندما قبض عليه في العراق بتهمة اﻻرهاب وسجن هناك، هو انه (واصوات جماعته التنظمية) يدعون الى اخراج العناصر الغير السورية من داخل اﻻدارة الذاتية و يقصدون به المقاتلين الغير السوريين (من كوردي شمال و شرق و جنوب كوردستان) الذين أتوا من اجل الدفاع عن كوباني في 2014 امام الموجة اﻻولى من القوات الانكشارية الجديدة (لمشروع العثمانية الجديدة) و التي كانت يومها تسمى دولة اسلامية (داعش).
    في حين انهم يريدون اﻻن اعطاء الجنسية السورية ﻻفراد القوات التي بقيت من القوات اﻻنكشارية الجديدة و التي انضمت فيما بعد الى مشروع الجوﻻني من الجهاديين العالميه و الذين ﻻ تربطهم اي علاقة بالشعوب السورية بتاتاً.

    على الاقل هناك علاقة (الرابط بالدم و القومية) بين الكوردي الذي جاء من اجزاء كوردستان من اجل مساعدة اخيه الكوردي الذي اصبح بين ليلة وضحاها هو و ببيته و ارضه بعد إتفاقية سايكس بيكو 1916 داخل دولة جديدة تسسمى سوريا، بينما ذالك المجاهد العالمي العابر للحدود من اوربا و امريكا والصين و افريقيا ﻻ تربطه اية علاقة دم و ﻻ علاقة القومية مع السوري الذي استقبلهم واواهم.

    ثم انه في مقابلته مع BBC اراد ان يتوصل من لقبه السابق ( إرهابي ) و التي قد حصل عليها نتيجة مشاركه للحرب اﻻهلية التي دارت في العراق بعد 2003 ، فالسجل المدني عندما يضع في خانة اﻻحوال الشخصية حكم قضائي بالسرقة مثلا، فان ذلك الحكم بجانب الخانة المدنية تبقى ثابتة وإلى اﻻبد، حتى وان تبت توبة صادقة ماحقة ساحقة، يبقى صفة السارق بجانب اﻻسم و الى اﻻبد. ان كان الهك يريد ان يسامحك لذلك بينك و بينه، ولكن السجل المدني ﻻ يسامحك ابدا.

    1. الاخ ريزان المحترم
      نقطة مهمة جدا تلك التي طرحتها و الى الان الكورد لم يستخدموها بشكل صحيح و خاصة في الاعلام. فأذا كان للمتطرفين الارهابيين الاسلاميين من الشيشان و أفغانستان و الصين و تركيا و مصر و الجزائر و ليبيا و غيرها من الدول حق التجنس بالجنسية السورية و أعطائهم حتى المناصب في سوريا فأن من حق الكورد أيضا أعطاء الجنسية لكل من شارك في الثورة في غربي كوردستان. القانون كما يقول الجولاني “يجب أن يسري على الجميع”. هذا ناهيكم عن أن الكورد في كوردستان و كما تفضلت هم من نفس القومية. علينا تسليط الضوء على هذه الحقيقة بشكل كبير. و على الادارة الذاتية في شمال و شرق سوريا أصدار بيان بهذا الخصوص يقول فيها بأنهم سيعملون بتوصيات | القائد” الجولاني و يعطون الجنسية لكل من حارب معهم كجزء من الثورة السورية.
      تقبل أحترامي
      أخوكم
      هشام

      1. During Aleppo attacks of 25/11/2024 from western axe of city (from Idlib side), which primordially had be guided by HTS (Hayat Tahrir Sham, ex-Nusra Front after regrouping with other jihadists groups).

        Here we should to remark not all attackers are from HTS exclusively, but with alliance extended to another groups too, as for example:
        – HTS, is the biggest masse and lead this attack
        – Chamber of Ovbious Victory (Ghorfit Amaliyat Fatih Mubeen), this is a radical group.
        – Sham Front (a allied with turkey).
        – Sham Corps (Faylaq Sham)
        – Army Pride (Jaysh Izza)
        – Sham Flacon (Siqour Sham)
        – Sham Freemen (Ahrar Sham)
        – Supporters of Monotheism (Ansar Tawhid)
        – Common Forces (composed from two force allied with turkey, which are from turkemans nationalists and jihadists, they are : Sultan Shah “Amshat” + Hamzat).

        And in addition to all of that, we have foreigners jihadists came fron out borders in time of ISIS (islamic state in iraq and sham), mostly who remain of their fighters whi escaped to tukish controlled zones, and re-inserted inside turkish-led groups of SNA (syrian national army) to fight Kurdish forces later.

        So by looking inside the attackers groups names, which it can help us to clarify lot of thing especially by mentioning names and ideologies behind attackers.

        Here I’m only mentioning foreigner groups whim participated side by side with syrian jihadists too [clarifying point].

        1- Turkestani Islamic Party.
        2- Uzbek Brigade.
        3- Caucasus Battalion.
        4- Maghriban Battalion.
        5- Sham Islamic.
        6- Immigrants Movement of Sunna Family in Iran.
        7- Tajik Group.
        8- Alaban Group.
        9- Brigade of Foreigners.
        10- Bluch Group.
        11- Group of Utba ibn Firqa Azeri.
        12- Brigade of Abu Yahqun Turki.
        13- Uyghur Mujahideen (who have 5000 members living in Idlib with their families under turkish protection).

        Here to mention that most fighters of central Asia are reformed under name Turkestan Brigade (turkestani islamic party + Uzbek + Tajik + Uyghur + some other foreigners fighters)

        So even turkey today is denying any attachment to this attack through media, but it’s very clear the turkish logistic support behind frontlines.

        And for the pirst time using Ukrainian drones technology in this battle, as what similar scene when Ukrainian helped African groups whom fought against Wagners members by Ukrainian drones.
        Here too, we are seeing a strong tactics of Ukrainian secret agencies to fight Russian’s troopsin far lands to drain and disconcentrate Russian attention.

        So the main question, when turkey denyies it’s affiliation with jihadists in Idlib. How Ukrainian drones and strongly probably agencies had arrived to Idlib province where Syrian jihadists control zone when they have exclusively one external foreigner border with turkey only ?

        Son when turkey denies to know anything about operation, it’s very similar when Iran was denying to know anything about 7 October massacre.

        And recently Turkestani Islamic Party organized to br an umbrella for jihadists from central Asia mostly but not exclusively, as this documentary explains from The Telegraph, under name:
        ( Uyghur Fighters i Syria vow to come for China next )

        https://youtu.be/8DRzaZiI8_Q?si=6Qw0Dmjk8ZNjMeq4

        1. تقرير مفيد جدا..
          الاسلام السياسي خطير جدا.. لانه عابر للحدود.. ولا يؤمن بالدول الوطنية وبحدود الدول..

  2. الحقيقة إنها في إسرائيل فلولاها لوجدت من الجولاني ما لم تفعله داعش في أي مكان ولا زمان, وما هذه الضجة في تضخيم جرائم النظام السابق إلاّ تمهيد لتبرير ما سيفعلونه في المستقبل بالعلويين وغيرهم من الأقليات فما فعله بشار لم يكن أسوأ من سابقيه, كل من تبنّى العروبة البعثية كان كذلك, أمين الحافظ المجرم الأعظم هو الذي تبنى التعريب قبل صدام وحافظ الأسد هو الذي أعاد بعض القرى إلى أهاليها وقد غضب عليه العرب ولذلك السبب بدأت المعارضة ضده ثم ضد إبنه وطبيعي كان رد فعله السجون والتعذيب …. هل علمتم لماذا قامت الثورة ضده؟ هذا هو السبب (طرد العرب المستوطنين في الشريط الحدودي وإعادة السكان الاصليين ) ومع ذلك بارك الكورد الثورة السورية منذ أول يوم , لكن اليوم هم مترددون خوفاً بعد فوات الأوان , لقد بقي الأمل في إسرائيل التي لن تسمح للجولاني أن يحقق أحلامه

  3. بلا زعل..
    لو كان ما يطرح حكم وطني سوري.. شعاره (سوريا للسوريين).. (وثروات سوريا للسوريين)..
    لما تجرأ الجولاني ولا غيره ان يطالب بتجنيس الاجانب بالجنسية ا لسورية..
    ولما تجرا احد على ان يحكم سوريا غير اهلها..
    اؤكد القوميين والاسلاميين والشيوعيين.. السموم الثلاث على اي مائدة سياسية باي بلد..
    تحياتي

  4. ** من ألأخر {عزيزي الأخ هشام الموضوع له علاقة بروروسيا والصين قبل أن يكون ثورة شعب وطغاة مستبدين ، بدليل لا الاسد ولا الجولاني ولا نظام الملالي جدد على الساحة الدولية والمنطقة ، خاصة وأن نظام الملالي غدى قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد تقطيع اوصاله وإهانته في عقر داره بإغتيال رئيسه وهنيته ؟ ٢: صدقو أو لا تصدقو من يتاجر بعد اليوم بالاسلام أو يلعب بذيله سيقطون له ليس فقط أطرافه بل وأيضا رأسه ، بدليل ما حدث لعصابات حماس والجهاد والملا حسن وغدا نظام الملالي وبعده الملا أردوغان ، ولن يشفع له تعاونه مع نتنياهو لإسقاط نظام الأسد وطرد إيران منها ؟ ٣: لقد أدرك قادة العالم اليوم أن أفضل وسيلة للقضاء على لإرهاب الإسلامي هى بإرهابيه ، فالجولاني لهم الدرس جيدا بعد أن رأى كيف أكل الثور الأبيض و الأسود ، وهذه ليست تنميات بل حقائق ووقائع يشاهدوها العقلاء ، سلام ؟

Comments are closed.