الميلاد آتٍ فلتصّدح الحناجروتعزف الأوتار
فالتفرح الخليقة وتزدهرالأرض ويكثرالأبرار
نعود ادراجنا لوصايا الله ونسبرأغوارالأسفار
نكفّرعن خطايانا ونقدم للرب كامل الإعتذار
نندم على سوء تصرفاتنا ونستعد للإستغفار
نرتل مع الملائكة لحن الخلود ونشعل الأنوار
يليق بطفل المغارة المجد والشكر بكل إفتخار
لك تنحني كل ركبة وتعجزعن وصفك الأشعار
من يقرأ تعاليمك ولا يؤمن فليس هناك أعذار
بك وحدك الرجاء مهما توالت السنين والأقدار
أنعمت على كل البشرية من الأبرار والأشرار
أحببت العالم وولدت متواضعاً بعزم وإصرار
الكلمة صارت جسداً وحلت فينا وصار القرار
بميلادك بدأ التاريخ وإهتزت عروش الأشرار
الأنبياء بمجيئك تنبأت فأعدّت لها كل الإعتبار
عرفك مالك البصيرة الثاقبة وغدا من الأطهار
سيحيا كل من آمن بك وإنتقل إلى الأخدار
إجعلنا نولد معك ثانية أيها المقتدر الجبار
الأرض والسماء والناس في المسرّة والإنبهار
شجرة الميلاد ترمز للخير والعطاء والإفتخار
نحمل تعاليم المسيح تاجاً مرصعاً بلا إدبار
نحن ملكك وصنع يديك فلا تنسانا أيها البار
ميلادك فخر لكل حاذقٍ حصيفٍ بكل وقار
فتحت باب الرجاء وكسرت القيود والأسوار
وعبدّت طرقنا وأزلت الأشواك والأحجار
أمسك بأيدينا وقدنا لبر الأمان أيها البحّار
بيدك حبل النجاة ومنقذنا من الأخطار
لتذوب ذواتنا في تعاليمك حدّ الإنصهار
لو جارت العواصف والرعود والإعصار
عن إيماننا لا نحيد ونبشر كل الأمصار
ولد يسوع مخلص العالم فلماذا الإنتظار؟
ولد الحق والنور والحياة فلماذا الإنتظار ؟
** من ألأخر { ١: قصيدة جميلة جدا وأكثر من رائعة ، يسحقها السيد المسيح ذي التعاليم السامية والراقية ، فجاهل لأبل واحمق من يقارن بين من يحي الموتى وبين من يميت الأحياء ويسيل الدماء الساقية ، بمولده أشرق النور على الخليفة كلها وغنت الملائكة وقالت{ المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة} وكل عام وشعب العراق والعالم بالف الف خير ؟