بعكس ما تناقلته قناة الجزيرة، فرنسا تتصل بالجنرال مظلوم عبدي و تؤكد دعمها المستمر للكورد و وقف أطلاق النار

بعد تحريف تصريح وزيرة الخارجية الألمانية، أتت قناة الجزيرة القطرية لتقوم  بتحريف كلام وزير الخارجية الفرنسي حول سلاح قوات سوريا الديموقراطية و التي أدعت فيها أن الوزير الفرنسي طلب بأن تقوم قسد بتسليم سلاحها الى دمشق و قامت قناة العربية الروسية ايضا بنقل نفس التحريق. تبين الان و بعد نشر نص المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الفرنسي أنه على العكس من ذلك فأن الوزير الفرنسي قام بالاتصال بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي.

التكذيب الفرنسي للخبر في هذا الرابط

https://x.com/francediplo_EN/status/1875239511610872133

 

وكشف مصدر دبلوماسي من العاصمة السورية  أن الوزير الفرنسي أجرى اتصالاً هاتفياً، صباح  الجمعة، مع قائد “قسد” عند وصوله إلى العاصمة دمشق، حيث عقد في وقتٍ لاحق مؤتمراً صحافياً قبل أن تنضم إليه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ويلتقيا معاً قائد الإدارة السورية الجديد أحمد الشرع ظهر اليوم.  الوزير الفرنسي تطرق في مكالمته مع عبدي لآخر التطورات المتعلقة بالهجمات التي تشنها فصائل مدعومة من أنقرة على سد تشرين والتهديدات التركية المتواصلة بشأن هجومٍ وشيك قد يستهدف مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا.

قناة العربية السعودية نقلت التالي عن تصريحات الوزير الفرنسي: 

وأكد الوزير الفرنسي  لقائد “قسد” بشأن ضرورة أن تلعب قوات سوريا الديمقراطية دوراً في المرحلة الانتقالية عقب سقوط نظام بشار الأسد مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، مضيفاً أن هناك ضرورة لوقف إطلاق نارٍ “مستدام”، وفق تعبيره، بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا.

وأمام حشد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في المناطق الكردية السورية، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن “سوريا يجب أن تكون آمنة وسيادية، وألا يترك مجال للحرب، وأن يرسى الحل السياسي عبر الاتفاق مع الحلفاء وحتى يتم إدراج الأكراد في هذا الحل السياسي”.

وأضاف: “يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار على كامل الأراضي السورية، وأن يكون هناك حل سياسي للأكراد لكي يدمجوا في الدولة السورية ومن ثم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم”.

كما تابع: “لقد وقفنا دائماً ولا نزال إلى جانب الأكراد في شمال وشرق سوريا، وفي31 كانون الأول/يناير وجهنا ضربة لموقعٍ لداعش”، مشيراً إلى أن “سوريا يجب أن تكون ذات سيادة وحرة، وهذا يعني أنه لا مكان فيها للإرهاب الإسلامي”، وفق تعبيره.

“حل سياسي” مع الأكراد

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي، الإدارة الجديدة في سوريا إلى التوصل لـ”حل سياسي” مع الأكراد الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد.

وقال بارو أيضاً خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني السوري “ينبغي إيجاد حل سياسي مع حلفاء فرنسا الذين هم الأكراد لكي يتم دمجهم بالكامل في العملية السياسية التي تنطلق حاليا”.

وتحظى فرنسا بعلاقاتٍ وطيدة مع قوات سوريا الديمقراطية، فقد كانت باريس من أوائل العواصم الغربية التي تستقبل كبار قادة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو أكبر حزب كردي في سوريا ومن مؤسسي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في قصر الإليزيه في العام 2014، حيث استقبل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند مرتين على الأقل صالح مسلم وآسيا العبدالله، المسؤولين الكرديين البارزين بين عامي 2014 و2017.

كما استقبل الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون أكثر من مرة كان آخرها في عام 2021، وفداً رفيعاً من مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لـ”قسد”.

One Comment on “بعكس ما تناقلته قناة الجزيرة، فرنسا تتصل بالجنرال مظلوم عبدي و تؤكد دعمها المستمر للكورد و وقف أطلاق النار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *