منذ أكثر من 4 أيام قامت مجاميع كبيرة من المعلمين في السليمانية بأضراب عن الطعام حتى الموت من أجل نيل حقوقهم في صرف رواتبهم شهريا دون تأخير. و بالتزامن بدأت سلطات أقليم كوردستان بأجراء أجتماعات مع الحكومة العراقية و في البرلمان العراقي محاولة استغلال مظاهرات المعلمين و أعتصاماتهم من أجل الضغط على بغداد كي توافق على صرف رواتب موظفي الاقليم.
أضراب المعلمين في السليمانية وصل الى درجة ساءت فيها أحوال الكثير من المعلمين المضربين عن الطعام كثيرا و لا يستطيعون المشي. كما خرج الالاف الى الشوارع و في مدينة السليمانية فقط مؤيدين المضربين عن الطعام.
بهذا الصدد لم يستجيب أي مسؤول حكومي لمطالب المعلمين بل على العكس زادوا من ارسال وفود الى بغداد كي توافق على أرسال الرواتب مستغلين جوع و حالة المضربين السيئة.
رئيس الاقليم بعث برسالة الى المضربين قائلا لهم أن يعتنوا بصحتهم و لا يعرضوا حياتهم للخطر دون ذكر اي حديث حول رواتبهم.
كما أن رئيس حزب الاتحاد الوطني الذي يزور أمريكا أعلن فقط أنه يؤيد مطالب المتظاهرين دون أن يرسل مندوب عنه الى المتظاهرين و الاعراب عن تضامنه معهم و أتخاذ أجراءت جدية بهذا الصدد.
محافظ السليمانية الذي لا يملك سلطة تذكر أتصل بالامم المتحدة و طلبت منها الضغط على الحكومة العراقية كي تقوم بصرف رواتب موظفي الاقليم.
و مع أن سلطات الاقليم لم تدفع رواتب أغلبية موظفي الاقليم ألا أن المعلمون في أربيل و دهوك لم يتحركوا لتأييد رفقائهم في السليمانية خوفا من تعرضهم للاساءة.
موظفوا الاقليم تحولوا الى ورقة بيد سلطات الاقليم و تستغلهم في رواتبهم و في حتى مظاهراتهم و معاناتهم.