تواصل قوات “التحالف الدولي” تعزيز وجودها العسكري في مناطق شرق الفرات براً وجواً، بالإضافة إلى إجراء سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة مع قوات “قسد”، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لأي تطورات أمنية أو تهديدات محتملة في المنطقة.
ومن خلال متابعات المرصد السوري لنشاطات “التحالف الدولي” في المنطقة، وصلت مطلع الشهر الجاري وعلى مدار يومين طائرتين إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، كانت محملتان بمعدات عسكرية وذخائر وأسلحة متطورة، بالإضافة إلى تعزيزات، ووصلت هذه التعزيزات تحت حماية جوية من الطائرات الحربية والمروحيات.
كما أجريت في 1 و2 شباط تدريبات عسكرية بمشاركة قوات “قسد” في قاعدة الوزير شمال الحسكة، حيث تم استخدام الذخيرة الحية والأسلحة المتطورة.
وقد تم تنفيذ تدريبات عسكرية أخرى في قاعدة معمل كونيكو للغاز شرقي دير الزور، باستخدام الذخيرة الحية أيضًا، مع تحليق طيران مروحي أمريكي لتعزيز التنسيق والجاهزية القتالية.
وتأتي هذه التعزيزات والتدريبات في إطار استمرار التحالف في دعم قوات “قسد” في المنطقة، خاصة في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث نفذت قوات “التحالف الدولي” فجر (3 شباط) عملية إنزال جوي مع قوات “قسد”، بالزامن مع انتشار كبير لعناصر “قسد” في قرية النملية بريف دير الزور الشمالي، واعتقلت القوات مستثمر نفط متهمًا بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وصادرت أسلحة متنوعة.
ووفقًا للمعلومات، تمت العملية بمشاركة الطيران المروحي، كما داهموا منازل في المنطقة.
ورغم انتهاء التواجد الإيراني في سوريا التي كانت تستهدف قوات “التحالف” عبر صواريخ وطائرات مسيرة، إلا أن الأخيرة تواصل تعزيز قواعدها في ريفي الحسكة ودير الزور.
