في البرلمان الفرنسي، جدد وزير الخارجية الفرنسي دعمه لكورد كوردستان سوريا قائلاً: “الكورد إخوتنا في السلاح ولن نتخلى عنهم”.
جاء ذلك في معرض إجابة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على أسئلة عدد من البرلمانيين خلال جلسة البرلمان الفرنسي يوم أمس الثلاثاء.
وحول سؤال عن كورد كوردستان سوريا، قال الوزير: “شكراً لاحترامكم للكورد. الكورد حلفاؤنا المخلصون، وهم إخوتنا في السلاح ولن نتخلى عنهم”.
وأضاف بارو: ” ظهر أمل جديد في سوريا منذ 8 كانون الأول، ويجب القول إنه من الضروري أن يشارك الكورد بشكل كامل في عملية اكتساب هويتهم القومية والمواطنة الجديدة التي يجب تطبيقها في هذا البلد”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أنهم توسطوا بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، وبين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة السورية الجديدة، قبل زيارة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى دمشق.
كما قال وزير الخارجية الفرنسي: “قدمنا تسهيلات من خلال الوساطة بين كورد سوريا وكورد العراق ليقوي بعضهم البعض”.
وستحتضن فرنسا يوم 13 من هذا الشهر مؤتمراً حول سوريا سيشارك فيه وزير خارجية سوريا ووزراء خارجية عدد من الدول.
وعن مشاركة الكورد في المؤتمر، قال وزير الخارجية الفرنسي للبرلمانيين: “أؤكد لكم أنه في 13 شباط، أي الأسبوع القادم، سيشارك الكورد في هذا المؤتمر في باريس، والمؤتمر يهدف إلى إسماع مطالبنا مرة أخرى لعملية الانتقال هذه”.
في 11 تشرين الثاني، وبوساطة أمريكية، أعلن عن وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة المقربة من تركيا، وأشار جان نويل بارو إلى أنهم توسطوا أيضاً لوقف إطلاق النار في كوباني “حتى لا يقع الكورد تحت ضغط غير مرغوب فيه”.
“نريد كسر صمت المجتمع الدولي”
عضو البرلمان الفرنسي دانييل سيمونيت، الذي كان أحد الذين زاروا كوردستان سوريا مع وفد فرنسي في (13 كانون الأول 2024)، قال في جلسة البرلمان: “اليوم نريد كسر صمت المجتمع الدولي. الميليشيات الإسلامية المدعومة تركياً تهاجم سد تشرين، الذي تحميه القوات المسلحة والمدنيون، وخاصة النساء”.
وعن هجمات الفصائل المسلحة المقربة من تركيا على قوات سوريا الديمقراطية، قال سيمونيت: “على تركيا أردوغان أن توقف هجماتها التي تنتهك القانون الدولي وتنتهك الحدود السورية”.
وحذر سيمونيت من مطالبة السلطة السورية الجديدة وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بإلقاء أسلحتهم.
وعبر دانييل سيمونت عن قلقه من تهميش النساء في الجيش السوري الجديد وقال: “تصريحات الحكومة السورية التي تقول إن النساء يجب أن لا ينخرطن في الجيش، بل يجب أن يبقين في المنزل، تثير مخاوف من انتكاسة كبيرة لحقوق المرأة”.
وأضاف: “نحن نتعلم الكثير من بنائهم السياسي والديمقراطي والنسوي [في كوردستان سوريا]. دعونا لا ننسى شعار المرأة، الحياة، الحرية”.