إنها ليست المرة الاولى التي يصل فيها الكورد الى شفا الحفرة و الوقوع فيها، وارجوا أن لا تكون النتيجة في غرب كوردستان هو الوقوع في الحفرة.
إننا من الشعوب القليلة في العالم والتي لا تتعلم من دروس الماضي. وهذه اصبحت صفة الكورد الاكثر شيوعاً في الاجزاء الاربعة.
لقد كان هناك ثلاث فرص كبيرة امام الكورد لتأسيس دول كوردية مستقلة او تأسيس اساس متين لدولة مستقلة منذ وقوع كوردستان تحت الاحتلال الاسلامي العربي. والفرصة الاولى كانت في ايام صلاح الدين الايوبي، حيث اهدرها وبجدارة، وكان السبب الغير مباشر في عدم حدوث فرصة جديدة في المستقبل القريب.
والفرصة الثانية كانت بعد الحرب العالمية الاولى وقد أهدرها وبجدارة محمود الحفيد.
والفرصة الثالثة كانت قبيل وبعد سقوط صدام حسين، وقد أهدرها وبجدارة الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني وقيادتيهما حينها.
والصفة المشتركة بين هؤلاء جميعاً هو إنهم وجدوا في المكان والزمن الغير المناسبين. فلم يستطيعوا أن يكونوا السياسيون والقادة الذي كان الكورد بحاجة لهم لانهاء الاحتلال وتأسيس الدولة المستقلة او الارضية المناسبة لهذه الدولة.
الفرصة الرابعة في غرب كوردستان وصلت لمرحلتها الاخيرة، ولم يبقى الكثير للوقوع في الحفرة.
فرغم إن القوات الكوردية في كوردستان الغربية استطاعت الصمود وإحراز الانتصارات وتسجيل اسمهم بكلمات من ذهب في جميع ارجاء العالم وخاصة العالم المتقدم. ولكنه فشل أو إنه على ابواب الفشل سياسياً، إذ لم يستطيع سياسيوا الكورد هناك من الخروج من المأزق الحالي.
الكثيرون ينظرون للوضع هناك بشكل مغاير، ولكنني لا ارى خيراً على المدى الطويل. أنا لست متشائما، بل واقعي أكثر من اللازم وذلك لعدة اسباب:
– الكورد خسروا الفرصة الذهبية لعدم قدرتهم الاستفادة من ضعف بشار الاسد، ولم يستطيعوا أن يكونوا لهم الفضل في السقوط النهائي لبشار. واعطوا الفرصة للارهابيين وأنصار ومرتزقة تركيا المباشرين. كي يؤسسوا لتركيا موقع قدم وسلطة مطلقة في دمشق والتي سيكون الكورد الضحية الاولى للوليمة المقدسة على مائدة احتفالات النصر.
– الكورد لم يبنوا علاقة استراتيجية وإتفاق سياسي طويل الامد مع أمريكا في كل هذا الوقت الذي مضى، وسيكون هذا صعباً الان، لان الكورد اصبحوا عبئاً اكثر منه ورقة رابحة. ولكن سيكونون ورقة ضغط للحصول على مكتسبات من تركيا وسوريا لصالح الامريكان وإسرائيل.
– سياسيوا الكورد وقادتهم في غرب كوردستان أظهروا ضعفاً لا مثيل له أمام الاعلام ودول المنطقة لضعف مطالبهم، ووقعوا في فخ الدفاع المستمر عن الاتهامات العربية والتركية، بدلاً من أن يكونوا في موقع الهجوم. وهذا ليست سياسة بل خذلان للقضية الكوردية. وإنني ارى بأن هذا سيستمر إلا ان يصل الى الحظيظ بعد الخامس عشر من فبراير.
– الكورد خسر موقعه في اللعب مع الكبار، بعد أن كان اللاعب الاساسي والشريك الاهم. لانه لم يعرف كيف يحافظ على مركزه وأهميته باللنسبة لامريكا وخاصةً لاسرائيل.
– كان على الكورد الوصول لاتفاقية استراتيجية بعيدة المدى مع الامريكان وإسرائيل. وذلك بإعطاء الاول نصف او حتى ستين بالمئة من النفط الكوردي والاتفاق على إعطاء الامريكان الاراضي اللازمة لبناء القواعد العسكرية في كوردستان، لعشرين او خمسين سنة، أو حتى تقديم مشروع لبيع الارض مقابل السلام، وجعل كوردستان جزءا من المستعمرات الامريكية.
أما بالنسبة لاسرائيل، فكانت الخطوة الاولى اعلاه ضمانة للدعم الاسرائيلي الحقيقي للكورد وليس الاعلامي فقط. و ثانياً، إعطاء ضمانات وتوقيع اتفاقيات استراتيجية مع اسرائيل كدولة صديقة ودعم مشروعها في التخلص من الاسلام السياسي في منطقة الشرق الاوسط.
وهذان الخطوتان كانتا كفيلتين بحماية الكورد اليوم من الاتفاقات السياسية والصفقات التجارية التي تحدث الان في المنطقة بين الامريكان وتركيا. وفور أن يحدث ذلك سيخسر الكورد كل شئ سياسياً وعسكرياً وسيعودون لنقطة الصفر ولن يكونوا سوى ابطال تاريخين في كتب التاريخ والروايات السينمائية.
لا أعرف إن مازال هناك فرصةٌ باقية، ولكن ارجوا أن يسرعوا لتوقيع الاتفاقات مع امريكا واسرائيل، واللذان هما الضمانة الوحيدة للتخلص من الذئب الوحشي التركي.
نوزاد ئاميدي
محلل وسياسي
سيدي الكريم اتفق مع ماذهبت اليه ولكن هناك عوامل اخرى قد يؤدي الى فشل مشروع غرب كوردستان وهي اولا مشروع اخوة الشعوب والامة الديمقراطية المشروع الطوباوي الذي لم يستطيع اقناع الكرد به فما بالكم بالاخوة العرب.
وثانيا: الخلاف الكردي الكردي وخاصة ان اقليم كوردستان الباشور لعبت دوراً كبيراً بمساعدة الاتراك ومن خلال المجلس الوطني الكردي من عدم تمكن الادارة الذاتية من تمثيل الكورد وعملوا جميعا على تشوية صورة الادارة الذاتية وتشتيت جهودها.
ثالثا ارتبطها بحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الارهاب كان من الممكن ان تكون هذه العلاقات تحت الطاوله وليس على عينك ياتاجر.
رابعا الادارة الذاتية قد فقدت الكثير من العلاقات والجهود من اجل فك العزلة عن السيد اوجلان وكان احد الاسباب ان تتجه اابوصلة الى الجهة الخطأ.
خامساً تماسك اعداء الكورد وقوتهم السياسية والاعلامية والدبلوماسية والاقتصادية وعلى رأسها تركيا بقوة علاقاتها الخارجية وتاثيرها على دول صاحبة القرار مثل امريكا والمانيا بكونها عضو في حلف الناتو وقطر بثقلها المالي وايران وتحالفاتها ااشبعية وسوريا والعراق اللذان كانا يدوران في الفلك الايراني، كل هؤلاء لعبوا دوا كبيراً الى جانب ماذكرته حتى الوصول الى شفى حفرة من النار والوقوع فيها لاسمح الله.
ومازلنا نأمل خيراً بان نحقق مايمكن تحقيقه لان التنازالات جاربة والتنافس بين الانكسا ومسد مين يقدم اكثر.
شكراً اخي العزيز على تعليقكم الجميل.
لا استطيع إلا أن اتفق معكم فيما ذهبتم اليه. فكل ما تفضلتم به صحيح الى ابعد درجة. ولكن يضل النضال والاستقلال بين هؤلاء الوحوش تحتاج لبعض الجرأة وتخطي حاجز الخوف والحسابات القديمة. وإن لم يستطيع الكورد الخروج من هذه المعادلة بالحصول على الانتباه الامريكي والاسرائيلي، سيخسر الكورد كثيرا.
تحياتي واحترامي
كل الشرفاء والمخلصين الكورد يطالبون ساسة الكورد وقادتهم واحزابهم بوحدة الصف والكلمه ويستخلصوا العبر والدروس من اخطاء الماضى الجسيم عبر تأريخهم الدامى والمجيد . خلافاتهم وصراعاتهم الضيقه على النفوذ والسيطره والمغانم والمكاسب الحقت بقضيتهم وحقوقهم المشروعه ابلغ الاضرار والخسائر وفوتت عليهم فرصا كثيرة لم يستغلوها ولا زالو ا وحتى فى هذا الوقت الدقيق والظروف الصعبه وفى ظل كل ما يجرى من تحولات منقسمين ومتنازعين غير مبالين بالاخطار والتحديات التى تحدق بوجودهم وقضيتهم من جراء استمرار هذه العلة الازلية المهلكه والتى حرمتهم من نعمة الحرية والاستقلال تحية للكاتب على مقاله الثمين وتحليله الصائب والدقيق
شكراً اخي العزيز على تعليقكم الجميل والراقي، لك مني كل التحية والاحترام
كل الشرفاء والمخلصين الكورد يطالبون ساستهم وقادتهم واحزابهم بوحدة الصف والكلمه ويستخلصوا العبر والدروس من اخطاء الماضى الجسيم عبر تأريخهم الدامى والمجيد . خلافاتهم وصراعاتهم الضيقه على النفوذ والسيطره والمغانم والمكاسب الحقت بقضيتهم وحقوقهم المشروعه ابلغ الاضرار والخسائر وفوتت عليهم فرصا كثيرة لم يستغلوها ولا زالو ا وحتى فى هذا الوقت الدقيق والظروف الصعبه وفى ظل كل ما يجرى من تحولات منقسمين ومتنازعين غير مبالين بالاخطار والتحديات التى تحدق بوجودهم وقضيتهم من جراء استمرار هذه العلة الازلية المهلكه والتى حرمتهم من نعمة الحرية والاستقلال تحية للكاتب على مقاله الثمين وتحليله الصائب والدقيق
كاك نوزاد ئاميدي محلل وسياسي المحترم.
تحية.
للاطلاع:
“رۆژئاڤا “=الغرب= دول قارة أوربا وامتدادها في قارة أمريكا الشمالية وقارة استراليا في الشرق! كردستان سوريا
“غرب كوردستان” = البحر الأبيض المتوسط!
“لتوقيع الاتفاقات مع امريكا واسرائيل” كلّا كلّا!
محمد توفيق علي
شكرا استاذ على تعليقكم واضافتكم. بالتاكيد اتفق معكم فيما يخص المكان، ولكن اصبح المسمى يطلق كتعبير مجازي عن غرب كوردستان. وساحاول عدم الوقوع في هذا الشرك المرة القادمة.
بالنسبة لاسرائيل وامريكا فقل نعم إذ كان فيه خلاص هذه الامة من ايدي المحتلين.
تحياتي واحترامي
الوشي القسد لا ناضل ولا يريد تحرير كوردستان ولا شي في منهجهم اسم كوردستان وهم ضمرو الكورد و كوردستان اكثر من المحتلين و عبدالله وجلان و حزبة ضمرو الكورد و كوردستان اكثر من المحتلين و عبدالله وجلان يتأخر بكورد و كوردستان. و مسعود البرزاني و جلال طللاباني و هم باعو كورد و كوردستان و مظلوم و شعب الكوردي مثل الغنم لا يفيد شي و . و كوردستان فقط اسم ولا اكثر. و 70 مليون لا يفيد اي شي و هم فقط خونا و دجالين و كذابين و حتى في الوروبا الكورد يخونون و يبيعون بعضهم البعض و . تبن على هذا الشعب
لقد ازعجت نفسك كثيرا ودخلت على صفحة صوت كوردستان وقجرأة مقالتي وقد اغضبك ما كتبته كثيرا، وهذا هو التاثير السحري لاستقاظ الكورد من سباتهم الطويل، وضرب المحتلين.
اما بالنسبة لعدم احترامك لاجدادك الكورد، فهذا قلة تربية لا استطيع ان اساعدك فيه، وانت ولد معاق عقلاً. ويجب ان تعرف بإن اصبع كوردي خائن اشرف من اشرف اشراف المحتلين العرب والتورك والفرس.
تحياتي وشكرا على قراءة المقال
لقد ازعجت نفسك كثيرا ودخلت على صفحة صوت كوردستان وقجرأة مقالتي وقد اغضبك ما كتبته كثيرا، وهذا هو التاثير السحري لاستقاظ الكورد من سباتهم الطويل، وضرب المحتلين.
اما بالنسبة لعدم احترامك لاجدادك الكورد، فهذا قلة تربية لا استطيع ان اساعدك فيه، وانت ولد معاق عقلاً. ويجب ان تعرف بإن اصبع كوردي خائن اشرف من اشرف اشراف المحتلين العرب والتورك والفرس.
تحياتي وشكرا على قراءة المقال