في الأندلس محاضرة بعنوان ((البديل الثقافي.. مشروعا ورؤية))

 

 

بغداد: محمد الكحط

أستضاف منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس يوم السبت  الثامن من شباط/ فبراير 2025، الناقد والشاعر جمال جاسم أمين حيث قدم محاضرة بعنوان ((البديل الثقافي..مشروعا ورؤية))، في البداية رحبت الشابة مآب عامر بالضيف والحضور وبعد الترحيب دعت الجميع للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء انقلاب 8 شباط 1963 الأسود حيث تلطخت أيادي أزلام البعث الشوفيني بدماء الشرفاء والمخلصين من أبناء شعبنا، بعدها عرفت بالضيف المحاضر الاستاذ جمال جاسم أمين الحاصل على شهادة البكالوريوس آداب جامعة بغداد، وهو  شاعر وناقد عراقي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والمجلس المركزي خلال  2016 – 2019 وهو عضو اتحاد الأدباء العرب أمين سرّ نقابة المعلمين فرع ميسان للدورات 2015 – 2022 وفاز بعدد من الجوائز الأدبية العراقية والعربية من بينها جائزة (الصدى) في دبي لسنة 1999، وقد ترجمت بعض نصوصه الى لغات أخرى، وأسس رابطة (البديل الثقافي) خريف 2005 ويرأس تحريرها حاليا وصدرت له العديد من الكتب منها:

سعادات سيئة الصيت / شعر / 1995 •

لا أحد بانتظار أحد / شعر / 2000 •

أسئلة النقد / نقد / 2004 •

تحولات النص الجديد / نقد / 2004 •

بين الثقافة والكارثة / نقد / 2006 •

الأخطاء رمال تتحرك / شعر / 2008 •

وعي التأسيس / دراسات ثقافية / 2009 •

إصغاء قبل فوات المشهد / نقد / 2010 •

كتابة الجسد / نقد / 2010 •

بحيرة الصمغ / شعر /2011 •

للكلام خطورة اللهب / 2015 •

مقهى سقراط/دراسات ثقافية/2014 •

الأزمة المفتوحة/دراسات ثقافية/2015 •

اساطير الاستبداد / دراسات ثقافية /2016 •

محنة الاقدام الكاذبة / دراسات ثقافية / 2019 •

الحرب تكره الجسور / إصدارات اتحاد الادباء 2022

*سعاة العبث/شعر/اصدار دار الشؤون الثقافية ٢٠٢٤

*منابع سلطة الوهم /دراسات/اصدار دار وتريات ٢٠٢٤.

ثم تركت للمحاضر المجال ليدلو بدلوه لموضوع شائك ومعقد وهو الشأن الثقافي وهمومه، حيث أشار في مستهل حديثه إلى تأخر التغيير الثقافي في العملية الانتقالية في العراق والمفروض ان يتقدم التغيير الثقافي على المجالات السياسية والاجتماعية، وأوضح بما أنها تأخرت أصبحت ثقافة استهلاكية وليست مستقلة، وذلك لوجود تمويلات شتى تبعد الشأن الثقافي عن استقلاليته، فالخطاب الثقافي الحر يحتاج إلى استقلالية التمويل، ونوه إلى موضوعة التربية المدرسية وأسلوب التلقبن في المدارس والتي بعدها يغدو من الصعب أن نغير ما ترسخ في أذهان الطلبة من القناعات أو من هذه العقائد التي ترسخت من خلال البيت والتربية الدينية، ومن هنا يأتي صعوبة التغيير الثقافي، وليس المطلوب السكوت بل يغدو مطلب السكوت يعني التخلي عن مشروع التنوير.

أكد إلى ضرورة المكاشفات النقدية والبحث عن وعي نقدي، ونحتاج إلى عمليه جراحية لتقضي على السلبيات والعوائق التي تقف في طريق التحرر والتنوير.

تحدث عن دور المثقف كون العديد من الصحف تتساءل  أين دور المثقف، وهذا يحتاج إلى نقد الثقافة يعني نقد السلطة. وللأسف السلطة اليوم تأتي عبر الانتخابات الشكلية وهي عبارة عن بيعة وليس ديمقراطية، فالكل يبايع لعشيرته وطائفته، ثقافة الكتل بسبب المحاصصة، أما المثقف المتنور والنماذج المتنورة النوعية فهي مهمشة، وهؤلاء لا يسعون لأجر لعملهم بل لهم هدفهم التنويوي في المجتمع.

وأشار إلى ان الاستبداد السياسي يستمد قوته اليوم من الاستبداد الديني ويحتكر ولاء الناس، ونحتاج البديل الثقافي الذي ينقد الاصوليات والمناهج السوداء ليغيرها، فهناك كتب ألفت من منع النساء من الكتابة ولا زال الأدب عندنا فحولي، يتطلب تأسيس فكرة البحث عن بدائل، فالمرأة اليوم موقعها هامشي، وهذه اشارة على تأخر المجتمع، الآن هنالك وعي نسوي ووعي تنافسي رغم نشأته لكنه يحتاج إلى الدعم، فالمرأة ليست فقط موضوعا للغزل بل كائن له دوره المهم في المجتمع.

كما أشار إلى ضرورة فك المؤسسات الثقافية ارتباطها مع السلطة.

لقد طرح المحاضر العديد من المواضيع في هذا المجال والتي أثارت الأسئلة والمداخلات التي قدمها الضيوف، وأجاب عنها مشكورا، في الختام تحدث الرفيق مفيد الجزائري أثنى على جهود المحاضر ودوره الفعال في نشر ثقافة التحرر والتنوير وقدم له شهادة تقديرية تثمينا لجهوده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *