شهدت مدينة إسطنبول تجمعاً حاشداً شارك فيه مئات الآلاف من أنصار رئيس بلديتها المعتقل، أكرم إمام أوغلو، في إطار الاحتجاجات المستمرة ضد سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان. التجمع، الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري تحت شعار “تجمع الحرية لأكرم إمام أوغلو”، جاء تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي غير المسبوق منذ أكثر من عقد.
في كلمته خلال التجمع، أعلن رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، إطلاق حملة تمتد لعطلة عيد الفطر (9 أيام) لدعم ترشيح إمام أوغلو للرئاسة والضغط من أجل انتخابات مبكرة. كما طالب بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو وعدد من المعارضين الآخرين، بينهم أوميت أوزداغ وصلاح الدين دميرطاش، الذين يقبعون في السجن دون محاكمة.
رفع المشاركون، الذين قُدر عددهم بنحو 2.2 مليون شخص، شعارات تطالب بالحرية والديمقراطية، وهتفوا ضد النظام الحاكم، مؤكدين أن “الشعب لن يسمح بتدمير العدالة”. التجمع شكّل اختباراً لقدرة المعارضة على الحشد، خاصة مع استمرار القمع والاعتقالات التي طالت آلاف المتظاهرين والصحفيين.