التحالف الدولي يتوسط لوقف إطلاق النار بين “قسد” وتركيا

أفاد بدران جيا كورد ، مستشار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأن التحالف الدولي ضد داعش يقوم حالياً بدور الوسيط لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة التركية . جاءت تصريحاته خلال مقابلة بُثّت يوم السبت عبر بودكاست “العين الثالثة”، الذي تقدمه شبكة رووداو الإعلامية ويُعده الصحفي حسين عمر .

تبادل الرسائل غير المباشرة

أوضح جيا كورد أن هناك تبادلاً للرسائل بين الطرفين عبر التحالف الدولي، لكن لم تحدث حتى الآن أي مفاوضات مباشرة بين قسد وتركيا. وقال: “التحالف الدولي ينقل الرسائل بيننا وبين تركيا في إطار دبلوماسية غير مباشرة”. وأكد أن الجهود المبذولة تهدف إلى حل المشاكل القائمة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية وتركيا.

الهدف: وقف الهجمات وعودة الحوار

شدد جيا كورد على أهمية وقف كافة الهجمات في سوريا، وخاصة في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تشهد المنطقة صراعات متكررة نتيجة لهجمات تركيا والمجموعات المسلحة المرتبطة بها. وقال: “يجب أن تعود سوريا إلى طاولة المفاوضات والحوار لحل المشاكل بشكل شامل”. وأشار إلى أن معظم القتال الدائر حالياً يحدث في المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، مما يجعل الحل السياسي أمراً ضرورياً.

السياسة التركية ودور دمشق

أشار جيا كورد إلى أن السياسة التركية لم تتغير، حيث تسعى أنقرة إلى حل مسألة قسد من خلال دمشق. وأوضح قائلاً: “تركيا تريد تسليم كل شيء إلى دمشق وتنتظر أن تتخذ الحكومة السورية خطوات في هذا الاتجاه”. ومع ذلك، أضاف أن دمشق ليست مستعدة لخوض حرب جديدة، حيث تركز حالياً على تعزيز قوتها وإعادة الاستقرار والهدوء إلى سوريا.

ضرورة الحوار لحل المشاكل

دعا مستشار الإدارة الذاتية إلى حل جميع المشاكل تدريجياً من خلال الحوار، مؤكداً أن الحل العسكري ليس خياراً عملياً. وقال: “علينا حل جميع المشاكل مع دمشق وتركيا والمجموعات الأخرى عبر الحوار. لا توجد مفاوضات مباشرة بيننا وبين تركيا، لكن الحلفاء في التحالف الدولي يلعبون دوراً مهماً في نقل الرسائل وتقريب وجهات النظر”.

الموقف السوري

فيما يتعلق بموقف الحكومة السورية، أشار جيا كورد إلى أن دمشق تسعى إلى تعزيز استقرارها الداخلي وتتجنب الانجرار إلى صراعات جديدة. وقال: “مهما كانت وجهة نظر دمشق، فإنها ليست مستعدة لحرب جديدة. تريد دمشق التركيز على إقامة الاستقرار والهدوء في سوريا الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *