حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكوردي يحذر من أزمة شاملة في تركيا ويطالب بخطوات جدية نحو السلام

في مؤتمر صحفي عقده بالبرلمان التركي، حذر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكوردي ، سيزائي تملي ، من أن العالم يقترب من حرب عالمية ثالثة نتيجة التطورات الاقتصادية المتسارعة والحروب الإقليمية والدولية المشتعلة حاليًا. وأشار تملي إلى أن هذه التطورات تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد التركي، الذي وصفه بأنه “اقتصاد هش”، مؤكدًا أن الأزمات الاقتصادية والسياسية في تركيا بلغت ذروتها.

أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة

انتقد تملي بشدة إدارة الحكومة التركية للاقتصاد، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية أدت إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية. كما أشار إلى أن الحملة الأمنية التي استهدفت بلدية إسطنبول الكبرى منذ 19 مارس/ آذار الماضي ساهمت في تعميق الأزمة السياسية، مما وضع البلاد في حالة من الجمود وعدم الاستقرار.

دعوات لتحقيق السلام مع الكورد

في رد على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، بشأن استمرار عملية “المصالحة مع الكورد” وفق الخطة الموضوعة، طالب تملي الحكومة بالكشف عن الإجراءات المتخذة بهذا الصدد. وقال: “الرأي العام بحاجة إلى معلومات واضحة حول هذا الأمر، فجميعنا في حالة ترقب منذ 27 فبراير الماضي، عندما أعلن عبد الله أوجلان دعوته لتنظيم العمال الكوردستاني (PKK) بعقد مؤتمر عام وإلقاء السلاح”.

وأضاف تملي أن السلطة تواصل الحديث عن ضرورة نزع السلاح دون اتخاذ أي خطوات فعلية لتسهيل عقد المؤتمر الذي دعا إليه أوجلان. وأوضح قائلاً: “لا يتم الحديث عن كيفية تنظيم المؤتمر أو آلية مشاركة أوجلان فيه، وهذا يدل على أن قضية نزع السلاح ليست سوى شعار تلاعب به لتحقيق أغراض سياسية”. ودعا تملي السلطات إلى اتخاذ خطوات صادقة وجادة نحو تحقيق السلام الذي يلبي تطلعات المجتمع.

انتقادات للسلطة الحالية

من جانبها، أكدت الرئيسة المشتركة للحزب، تولاي حاتم أوغولاري ، في تصريحات سابقة أن تركيا تواجه أزمات متعددة، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي وتراجع الديمقراطية والحريات. وأشارت إلى أن دعوة أوجلان للسلام لم تحظَ بالاهتمام الكافي من قبل السلطة الحالية، وهو ما وصفته بأنه “غير صائب”.

دور البرلمان في تحقيق السلام

شدد تملي على أن البرلمان التركي مستعد للعب دور محوري في تحقيق السلام، من خلال تشكيل لجان وتطوير الحوار بين الأطراف المعنية. وقال: “كن جادًا وصادقًا واتخذ خطوات نحو السلام الذي يلبي توقعات المجتمع. البرلمان مستعد لتحمل مسؤولياته في هذا الإطار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *