في تطور مهم على الساحة السياسية الكردية في سوريا، كشف مصدران سياسيان كرديان، أحدهما قيادي وعضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي، أن الجنرال مظلوم عبدي ، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، سيعلن اليوم الأحد موعد عقد المؤتمر القومي الكردي. هذا الإعلان يأتي بعد اجتماع عُقد أمس السبت في مدينة الحسجة بين اللجنة التحضيرية والجنرال عبدي، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر.
أهمية المؤتمر القومي الكردي
المؤتمر القومي الكردي يُعتبر حدثًا بارزًا في المشهد السياسي الكردي السوري، حيث يهدف إلى:
- توحيد الرؤية السياسية الكردية : جمع الأطراف الكردية المختلفة تحت مظلة واحدة لتطوير استراتيجية مشتركة تجاه القضايا الوطنية والإقليمية.
- تعزيز التوافق الداخلي : العمل على حل الخلافات بين أطراف الحركة الكردية، مثل أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي .
- تمثيل الكرد في العملية السياسية السورية : ضمان أن يكون للكرد صوت واضح وممثل في أي عملية سياسية أو تفاوضية مستقبلية بشأن مستقبل سوريا.
الأطراف المشاركة
المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة من مختلف الأطياف الكردية، بما في ذلك:
- أحزاب الوحدة الوطنية الكردية : التي تعتبر المكون الرئيسي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
- المجلس الوطني الكردي : الذي يتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة التركية وبعض الجهات الإقليمية.
- شخصيات وأحزاب كردية مستقلة : خارج الإطارين التقليديين، مما يعكس رغبة في توسيع دائرة المشاركة وضمان تمثيل أوسع.
دور مظلوم عبدي والمجتمع الدولي
الجنرال مظلوم عبدي لعب دورًا محوريًا في تنظيم المؤتمر، حيث عمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية المختلفة. كما شاركت قوى دولية، مثل فرنسا والولايات المتحدة ، في دعم الجهود المبذولة خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق هذا الهدف. هذه الجهود تعكس أهمية الوحدة الكردية بالنسبة للمجتمع الدولي، خاصة في ظل التحديات المستمرة في سوريا.
نتائج متوقعة
من المتوقع أن يحقق المؤتمر نتائج إيجابية، منها:
- توافقات سياسية داخلية : الاتفاق على استراتيجية مشتركة لتمثيل القضية الكردية في سوريا.
- تعزيز العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية : تقديم صورة موحدة للكرد تعزز من موقفهم في أي مفاوضات مستقبلية.
- مواجهة التحديات الأمنية والسياسية : من خلال توحيد الصفوف، يمكن للأطراف الكردية أن تتعامل بشكل أكثر فعالية مع التهديدات الخارجية، بما في ذلك الضغوط التركية.
إعلان الموعد المنتظر
وفقًا للمصدرين، سيعلن الجنرال مظلوم عبدي خلال الساعات القادمة موعد انعقاد المؤتمر، وهو ما يشير إلى قرب تحقيق هذا المشروع الطموح. هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في شمال وشرق سوريا، وضمان أن تكون الأصوات الكردية جزءًا لا يتجزأ من مستقبل البلاد.
الخلاصة
المؤتمر القومي الكردي يمثل فرصة تاريخية لتحقيق الوحدة السياسية بين المكونات الكردية في سوريا، وهو ما يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتقوية موقف الكرد في أي عملية سياسية مستقبلية. مع إعلان موعد المؤتمر قريبًا، يبقى أن نرى كيف ستتفاعل الأطراف المشاركة وما إذا كانت ستحقق التوافق المنشود.