صحفي و ناشط في مجال الجينوسايد
نستذكر ببالغ الحزن والاسى العميقين الذكرى السنوية 38 لقصف بالسيان و شيخ وسانان و قرى في سهل خوشناوتي، ذكرى جريمة اخرى من جرائم النظام الدموي الصدامي جريمة قله نظيرها على وجه الارض
ففي 1987 وقبل سنة من قصف مدينة حلبجة ، قصف النظام المقبور قرى باليسان و شيخ وسانان و قرى سهل خوشناوتي واستشهد نتيجة هذه الجريمة 258 شخصا اصغرهم كانت عمرها سنة واحدة واكبرهم شيخ عمره 95 سنة ، وجرح عدد كبير من المواطنين حرمهم النظام حينها من تلقي العلاج في المستشفيات واضطروا للعيش في ظروف صعبة مدة ايام ومن ثم دفنوا احياء في مقابر جماعية، عثر على جثامين بعض منهم في مقبرة جماعية قرب اربيل و لازال بعض منهم في عداد المفقودين و مصيرهم مجهول.
بعد انتفاضة اذار المجيدة لشعب كوردستان سنة 1991 تم اعادة جثامين عدد من الضحايا وعددهم 27 شهيدا الى مثواهم في باليسان و شيد في مدخل ناحية باليسان نصب او جدارية لشهداء هذه الجريمة
وبعد تأسيس المحكمة الجنائية العراقية العليا كان ملف قصف باليسان و شيخ وسانان احدى الملفات التي قدمت لهذه المحكمة وبعد استجواب المتهمين و الاستماع الى الشهود قررت المحكمة تعريف هذه الجريمة كجريمة ابادة جماعية ضمن عمليات الانفال سيئة الصيت
وحدد برلمان اقليم كردستان يوم قصف باليسان و شيخ وةسانان في 16/4 يوما للبيئة ويتم احياء ذكرى ضحايا هذه المناسبة سنويا
بهذه المناسبة نعزي اهالي سهل خوشناوتي و ناحية باليسان و قرى شيخ وسانان وقرى اخرى و نطالب الجهات ذات العلاقة بتكثيف جهودها من اجل العثور على مفقودي و مؤنفلي هذه المنطقة و اعادة جثامينهم ودفنهم في مثواهم.
كما وعلى حكومة الفدرالية استنادا الى المادة 132 من الدستور و قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا تعويض ضحايا هذه الجريمة و الاضرار التي لحقت باهالي هذه المنطقة و ان تضع على عاتقها معاينة اهالي هذه المنطقة و معالجة الجرحى الذين لازالوا يعانون من اثار الاسلحة الكمياوية
وعلى الحكومة المحلية في اربيل ايلاء اهتمام اكبر بهذه المناطق و تقديم الخدمات لها و تأمين حياة افضل لاهالي هذه المنطقة حيث كانوا سندا و عونا دائما للثورة الكورية واهتمام اكبر ببيئة هذه المنطقة بتشجير و زرع و تخضير المنطقة تقديرا لضحايا و تضحيات اهالي خوشناوتي.
وعلى حكومة اقليم كردستان العمل من جل تعريف جريمة قصف سهل خوشناوتي اسوة بعمليات الانفال و قصف مدينة حلبجة و ابادة البارزانيين و الكورد الفيليين على الصعيدين المحلي والدول، على الصعيد المحلي يجب ادراج هذه الجريمة في المناهج الدراسية واحياء ذكرى هذه الجريمة سنويا ، وعلى المستوى الدولي نرى من الضروري تدويل هذه الجريمة التي تتوفر فيها اسس الابادة الجماعية وفقا لاتفاقية روما الاساسي و اتفاقيات دولية اخرى
ختاما نجدد تعازينا لذوي الشهداء و نتمنى للجرحى المصابين في باليسان و شيخ وسانان وسهل خوسناوتي الشفاء و عهدا منا سنزرع مكان كل قطرة دم سفكت غدرا شجرة امل
المجد والخلود لشهداء قصف باليسان و شيخ وسانان و شهداء كردستان جميعا و تمنياتنا السلام الدائم لشعوب المنطقة