نفى انشقاق عناصر من قوات سوريا الديمقراطية: حملة تستهدف الاتفاق بين الإدارة الذاتية ودمشق و تشويه وحدة قوات قسد

صوت كوردستان:

نفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأخبار التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام حول انشقاق عشرات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، ومعظمهم من أبناء العشائر العربية، عبر محور تل تمر بريف محافظة الحسكة. وأكدت المصادر أن هذه الأخبار المزعومة تأتي في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الثقة ومحاولة التأثير على الاتفاق الأخير بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق .

تفاصيل الاتفاق بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق

  • إدارة سد تشرين :
    الأسبوع الماضي، كشف المرصد السوري عن اتفاق تاريخي بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق يركز على إدارة سد تشرين . بموجب هذا الاتفاق:

    • تبقى إدارة السد الحالية دون تغيير أفرادها أو كوادرها.
    • يتم إخراج الجيش الوطني المدعوم من تركيا من منطقة السد.
    • تتولى قوات مشتركة بين قسد وحكومة دمشق الإشراف على حماية السد من الناحية الأمنية.
  • تحركات ميدانية :
    وصل رتل تابع لـالتحالف الدولي إلى سد تشرين، برفقة وفد مدني من حكومة دمشق ووفد آخر من الإدارة الذاتية. الرتل كان تحت حماية قوات خاصة من قسد ، بينما استمر عمل فرق الصيانة التابعة للإدارة الذاتية في الموقع.

حملة التشويه ضد الاتفاق

  • نشر الشائعات :
    أكدت مصادر المرصد أن الأخبار التي تحدثت عن انشقاق عناصر من قسد مع عتادهم الكامل إلى الأكاديمية العسكرية في منطقة رأس العين ضمن مناطق الحكومة السورية، هي مجرد محاولات لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار.

    • الهدف الأساسي من هذه الحملة هو التشكيك في جدية الاتفاق بين الإدارة الذاتية ودمشق، وإظهار وجود انقسامات داخل صفوف قسد .
  • أهمية الاتفاق :
    الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا. أي محاولة لتعطيل هذا الاتفاق قد تقوض الجهود الدولية والمحلية لحل الأزمة السورية.

تحليل: لماذا تستهدف هذه الحملة الاتفاق؟

  1. التأثير على العلاقات بين قسد ودمشق :
    • بعض الأطراف الإقليمية والدولية قد ترى في الاتفاق تهديدًا لمصالحها، خاصة إذا كان من شأنه تعزيز نفوذ الإدارة الذاتية أو الحكومة السورية بشكل مشترك.
  2. إضعاف موقف قسد :
    • نشر شائعات حول انشقاق عناصر من قسد يستهدف تشويه صورة القوات أمام المجتمع الدولي والمحلي، وإظهارها ككيان ضعيف وغير مستقر.
  3. دعم الأجندات التركية :
    • تركيا، التي تعتبر قسد خصمًا استراتيجيًا، قد تكون طرفًا غير مباشر في هذه الحملة، حيث تسعى دائمًا لعرقلة أي تحركات قد تعزز نفوذ القوات الكردية أو الإدارة الذاتية.

الخلاصة

الاتفاق بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق بشأن سد تشرين يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا. ومع ذلك، فإن الحملات المغرضة التي تستهدف هذا الاتفاق تشير إلى وجود أطراف متضررة من التعاون بين الجانبين، وتحاول إفشال الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن قسد وحكومة دمشق بحاجة إلى تعزيز ثقتهم المتبادلة ومواصلة تنفيذ بنود الاتفاق، مع العمل على مواجهة حملات التشويه والشائعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *