في كلمة له خلال ملتقى السليمانية يوم الأربعاء، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أن الأطراف الكردية في سوريا يمكنها الاستفادة من تجربة إقليم كردستان العراق وتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الأطراف الكردية في الماضي. جاءت هذه التصريحات في إطار دعوة متكررة من حكومة إقليم كردستان والزعيم الكردي مسعود بارزاني للكرد في سوريا إلى توحيد صفوفهم والعمل المشترك لتحقيق مكتسباتهم السياسية وضمان حقوقهم الكاملة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد.
دعوة إلى الوحدة والتعددية
- ضرورة الوحدة الكردية :
شدد بارزاني على أهمية “وحدة” الأطراف الكردية في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق والتفاوض مع الحكومة السورية المركزية لضمان تمثيل الكرد في أي نظام سياسي جديد. وأكد أن الكرد يجب أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من سوريا المستقبل، التي ينبغي أن تكون ديمقراطية وتعددية، بحيث لا يتم تهميش أي طرف، خاصة الكرد. - الاستفادة من التجربة الكردستانية :
أشار بارزاني إلى أن التجربة الكردية في العراق مليئة بالدروس التي يمكن أن تساعد الكرد في سوريا على تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأطراف الكردية في الماضي، مثل الانقسامات الداخلية وضعف التنسيق مع القوى الإقليمية والدولية.
سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية
- وضع حساس ومعقد :
وصف بارزاني الوضع في سوريا بأنه “حساس للغاية”، مشددًا على الحاجة إلى مساعدة دولية لبناء نظام سياسي مستقر وشامل. وأشار إلى أن سوريا تحتاج إلى حكومة تعددية تعكس تنوعها الديموغرافي والثقافي، وتضمن المشاركة العادلة لجميع المكونات، بما في ذلك الكرد. - دور الكرد في سوريا المستقبل :
أكد بارزاني أن الكرد يجب أن يكونوا جزءًا أساسيًا من سوريا الديمقراطية والتعددية المستقبلية، وأن يلعبوا دورًا بنّاءً في إعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار.
الخلاصة
تصريحات مسرور بارزاني تعكس رؤية استراتيجية للأكراد في سوريا، تقوم على الوحدة والتنسيق لتجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأطراف الكردية في العراق. كما تؤكد على أهمية بناء سوريا ديمقراطية وتعددية، حيث يكون الكرد جزءًا فاعلًا في النظام السياسي الجديد.
مع استمرار التحديات في سوريا، فإن نجاح الكرد في تحقيق وحدتهم والتفاوض مع دمشق سيكون حاسمًا لضمان حقوقهم ومستقبلهم. وفي الوقت نفسه، فإن الدعم الدولي والإقليمي سيكون عاملاً أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف، مما يجعل الوحدة الكردية أكثر إلحاحًا الآن أكثر من أي وقت مضى