صوت كوردستان:
نفذت القوات الأمريكية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، مناورات عسكرية مكثفة بالذخيرة الحية في ريف محافظة الحسكة بعد منتصف ليل الخميس–الجمعة. هذه التحركات تأتي في إطار تعزيز التنسيق العسكري بين الطرفين ورفع مستوى الجاهزية في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات المحتملة.
تفاصيل المناورات في ريف الحسكة
- محاكاة التصدي لهجمات معادية :
ركزت التدريبات على سيناريوهات التصدي لهجمات معادية، حيث قامت القوات المشتركة بتنفيذ عمليات دفاعية وهجومية ضد أهداف عسكرية وهمية باستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة. - مشاركة الطائرات والمروحيات :
واكب المناورات تحليق مكثف للمروحيات والطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة، مما يشير إلى تركيز خاص على تعزيز قدرات الاستجابة السريعة والاستطلاع الجوي.
تدريبات مشابهة في حقل العمر وقاعدة كونيكو
- في 14 نيسان الجاري :
شهد حقل العمر النفطي وقاعدة كونيكو للغاز شرق دير الزور مناورات مماثلة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات “التحالف الدولي”.- تضمنت التدريبات إطلاق قنابل ضوئية وتحليق مكثف للطيران المروحي، وهو ما يعكس استعدادًا عالي المستوى للتعامل مع أي طارئ.
- الأهمية الاستراتيجية للمناطق المستهدفة :
حقل العمر النفطي وقاعدة كونيكو يمثلان أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يعتبران من أكبر المصادر الاقتصادية في المنطقة. تأمينهما يعكس أولوية أمريكية-قسدية لحماية الموارد ومنع أي تهديد محتمل.
تحليل: لماذا الآن؟
- تعزيز التنسيق العسكري :
- المناورات تأتي في إطار تعزيز التنسيق بين القوات الأمريكية و”قسد”، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في شمال شرق سوريا.
- رفع الجاهزية ضد التهديدات :
- هناك تخوفات من تصعيد محتمل من قبل القوات التركية أو الجماعات المسلحة المرتبطة بها، بالإضافة إلى النشاط المتزايد لخلايا تنظيم “داعش” في المنطقة.
- إظهار القوة أمام الأطراف الإقليمية :
- هذه التحركات قد تكون رسالة واضحة لأنقرة وموسكو وإيران بأن القوات الأمريكية و”قسد” مستعدتان للتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.
الخلاصة
المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية و”قسد” في ريف الحسكة وشرق دير الزور تعكس تركيزًا واضحًا على تعزيز التنسيق العسكري ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة التهديدات المحتملة.
مع تصاعد التوترات الإقليمية، يبدو أن الولايات المتحدة و”قسد” تعملان على تأمين المناطق الاستراتيجية، مثل حقول النفط والغاز، ومنع أي اختراقات أمنية. هذه الخطوات تؤكد استمرار الدعم الأمريكي لـ”قسد” وحرصها على الحفاظ على نفوذها في شمال شرق سوريا، رغم التعقيدات السياسية والإقليمية.
ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد تثير ردود فعل من الأطراف الأخرى، خاصة تركيا، التي تعتبر وجود القوات الأمريكية و”قسد” في المنطقة تهديدًا لمصالحها. بالتالي، يظل الوضع في شمال شرق سوريا معرضًا لتطورات جديدة قد تزيد من تعقيد المشهد.