أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير ، خلال جولة ميدانية قام بها اليوم الأحد لتقييم الوضع في سوريا، أن القوات الإسرائيلية تسيطر على نقاط استراتيجية حيوية للدفاع عن البلاد بأفضل طريقة ممكنة. ورافق زامير في الجولة كل من قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين ، وقائد الفرقة 210، البريغادير يائير بالاي ، بالإضافة إلى قادة آخرين.
الجولة الميدانية وتقييم الوضع
- زيارة النقاط الحدودية :
زار زامير مواقع متقدمة على الحدود السورية، حيث اطلع على الخطط الدفاعية والهجومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية. وتحدث مع القادة والمقاتلين العاملين في الميدان، مشددًا على أهمية هذه النقاط في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي. - تأكيد على الأهمية الاستراتيجية :
قال زامير: “هذه المنطقة حيوية. لقد دخلنا إلى هنا لأن سوريا تفككت، ولذلك نحن نسيطر على نقاط مفتاحية ونتواجد على الجبهة للدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة”. وأشار إلى أن النقاط التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية توفر رؤية شاملة للسلسلة الجبلية المحيطة، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية كبيرة.
رؤية استراتيجية وأمنية
- مراقبة التحركات المحتملة :
أضاف زامير أن “من هذا المكان يمكن رؤية كل من يتواجد على هذه السلسلة الجبلية”، مشيرًا إلى أن هذه النقاط تتيح للقوات الإسرائيلية مراقبة أي تحركات محتملة قد تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل. - عدم اليقين بشأن مستقبل سوريا :
أكد رئيس الأركان أن “إسرائيل لا تعرف كيف ستتطور الأمور في سوريا”، لكنه شدد على أن “وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة للغاية”. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في منطقة التأمين لحماية السكان من أي تهديد محتمل.
الدور الإسرائيلي في سوريا
- استغلال الفراغ الأمني :
تصريحات زامير تشير إلى أن إسرائيل تستغل حالة الانهيار المؤسسي والسياسي في سوريا لتثبيت وجودها العسكري في المناطق الحدودية. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار النفوذ الإيراني والفصائل المسلحة الموالية لها في جنوب سوريا، مما يشكل مصدر قلق كبيرًا لتل أبيب. - تعزيز الدفاعات :
صادق زامير خلال الجولة على خطط جديدة لمواصلة العمليات الدفاعية والهجومية، بهدف تعزيز قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة أي تهديدات محتملة، سواء من النظام السوري أو حلفائه الإقليميين.
الخلاصة
تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تعكس استراتيجية واضحة تقوم على تعزيز السيطرة على النقاط الحدودية الاستراتيجية مع سوريا، في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة في البلاد.
إسرائيل ترى في هذه النقاط وسيلة لضمان أمنها القومي ومراقبة التحركات الإيرانية والفصائل المسلحة في المنطقة. ومع استمرار الغموض بشأن مستقبل سوريا، يبدو أن تل أبيب عازمة على الحفاظ على وجودها العسكري في هذه المناطق لضمان قدرتها على التصدي لأي تهديدات محتملة.
هذا التحرك يعكس أيضًا فهمًا إسرائيليًا عميقًا لأهمية السيطرة على الجغرافيا الاستراتيجية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.