إعلان موعد أجتماع المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان

صوت كوردستان:

في خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية الكردية، أعلن الجنرال مظلوم عبدي ، قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عن تحديد يوم 26 أبريل/نيسان الجاري موعداً لعقد كونفرانس وحدة الموقف الكردي في روج آفا (غرب كردستان) . هذا الإعلان جاء عبر تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي “أكس”، حيث أكد عبدي أن الوحدة الكردية تمثل ضرورة وطنية حيوية لحل القضية الكردية في سوريا.

أهمية الكونفرانس

1. دعوة للوحدة الوطنية

عبّر الجنرال مظلوم عبدي عن أمله بأن تقوم جميع الأطراف الكردية بتحمل مسؤولياتها الوطنية لتحقيق الوحدة، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست مجرد اختيار بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الكردي في سوريا. وأشار إلى أن نجاح الكونفرانس سيعتمد على مدى التزام الأطراف المشاركة بتجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل تحقيق أهداف مشتركة.

2. دعم الجهات المؤثرة

عبدي أعرب عن شكره لجميع الجهات التي دعمت هذه المبادرة، معرباً عن تقديره الخاص للرئيس مسعود بارزاني ، الذي لطالما كان رمزاً للوحدة الكردية، وللجهود الدؤوبة التي بذلها المناضلون الأكراد والمخلصون من أبناء الشعب الكردي.

بيان المجلس الوطني الكردي

من جهته، أعلن المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) عن “التوصل إلى توافق رسمي بشأن موعد انعقاد الكونفرانس”، واصفاً هذه الخطوة بأنها “إنجاز تاريخي” يعكس إرادة الشعب الكردي وجهود المخلصين من أبنائه.

1. إشادة بالجهود الداعمة

في بيان رسمي، قال المجلس الوطني الكردي إن هذا الإنجاز جاء نتيجة “جهود دؤوبة بذلها المناضلون الأكراد، بدعم كريم من الأشقاء والأصدقاء”، مشدداً على دور الرئيس مسعود بارزاني والجنرال مظلوم عبدي في تسهيل الحوار بين الأطراف المختلفة.

2. أهداف الكونفرانس

أكد البيان أن الكونفرانس يمثل نقطة تحول هامة نحو:

  • تعزيز التعاون البناء بين أحزاب الحركة السياسية الكردية.
  • بناء الثقة مع الحاضنة الشعبية الكردية.
  • فتح آفاق جديدة للعلاقات الوطنية المتينة مع بقية مكونات الشعب السوري.

وأشار المجلس إلى أن “وحدة الموقف الكردي ليست خياراً بل حاجة وطنية ملحة”، وأن هذه الخطوة تعتبر أساسية لتحقيق الشراكة الحقيقية في صياغة مستقبل سوريا الديمقراطية والتعددية، التي تحتضن جميع أبنائها بوئام ومساواة وسلام.

التحديات المرتقبة

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي رافقت الإعلان عن الكونفرانس، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لتحقيق النجاح المطلوب:

  1. التغلب على الانقسامات الداخلية :
    الخلافات العميقة بين الأحزاب الكردية، خاصة بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، قد تشكل عائقاً أمام تحقيق توافق حقيقي.
  2. إدارة التوقعات الشعبية :
    هناك تطلعات كبيرة لدى الشعب الكردي لتحقيق وحدة حقيقية، وبالتالي فإن أي فشل في تحقيق ذلك قد يؤدي إلى خيبة أمل عميقة.
  3. الضغوط الإقليمية والدولية :
    التدخلات الخارجية، خاصة من تركيا وإيران، قد تؤثر على مسار الكونفرانس وتعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة.

الخلاصة

الإعلان عن كونفرانس وحدة الموقف الكردي يمثل خطوة مهمة نحو توحيد الصف الكردي في سوريا، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة بعد التغيرات السياسية الأخيرة. ومع دعم شخصيات بارزة مثل مسعود بارزاني ومظلوم عبدي ، يبدو أن هناك إرادة قوية لتحقيق هذا الهدف.

نجاح الكونفرانس يعتمد على مدى التزام جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها الوطنية، واستعدادها للتخلي عن المصالح الضيقة من أجل الصالح العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *