الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم يقرر خوض الانتخابات البرلمانية بقوائم متعددة

صوت كوردستان:

في تطور لافت على الساحة السياسية العراقية، أعلن الإطار التنسيقي ، الذي يضم الأحزاب الشيعية الرئيسية المشكلة للحكومة العراقية، مساء يوم الاثنين (21 أبريل 2025)، قراره خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في نوفمبر 2025 بقوائم انتخابية متعددة. جاء هذا القرار بعد اجتماع عُقد في منزل هادي العامري ، أحد أبرز قيادات الإطار التنسيقي، وحضره رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني .

تفاصيل القرار

1. دخول الانتخابات بقوائم متعددة

  • أكد الإطار التنسيقي في بيان رسمي أن التحالف سيشارك في الانتخابات النيابية بـ”قوائم متعددة”، مما يعني أن الأحزاب المنضوية تحت مظلته ستتنافس بشكل مستقل ضمن الانتخابات.
  • ومع ذلك، أشار البيان إلى أن هذه القوائم سـ”تلتئم عقب نتائج الاقتراع”، بهدف تشكيل كتلة برلمانية موحدة تمثل جميع أطراف الإطار التنسيقي.

2. تأكيد موعد الانتخابات

  • جدد الإطار التنسيقي تأكيده على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، وهو 11 نوفمبر 2025 ، ما يعكس التزام الحكومة العراقية بالجدول الزمني المعلن سابقاً.

3. مناقشة التطورات السياسية والأمنية

  • خلال الاجتماع، ناقش الإطار التنسيقي آخر التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة. ويبدو أن هذه النقاشات كانت محورية في بلورة الاستراتيجيات الانتخابية للأحزاب المشاركة.

أسباب القرار

1. المرونة في التنافس الانتخابي

  • قرار خوض الانتخابات بقوائم متعددة يعكس رغبة الأحزاب المنضوية تحت الإطار التنسيقي في تقديم صورة أكثر تنوعًا ومرونة أمام الناخبين. قد يكون هذا النهج محاولة لجذب شرائح أوسع من الجمهور، خاصة مع تراجع الثقة الشعبية في الكتل الكبيرة التقليدية.

2. تعزيز فرص الفوز

  • تقسيم القوى داخل الإطار التنسيقي إلى قوائم متعددة يمكن أن يعزز فرص الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد، حيث يمكن لكل قائمة استهداف قواعد شعبية مختلفة.

3. الحفاظ على الوحدة بعد الانتخابات

  • رغم التنافس المستقل بين القوائم، يسعى الإطار التنسيقي إلى ضمان إعادة توحيد هذه القوائم بعد الانتخابات لتشكيل كتلة برلمانية قوية قادرة على التأثير في صياغة الحكومة المقبلة.

التحديات المحتملة

1. التنافس الداخلي

  • رغم الاتفاق على التوحد بعد الانتخابات، قد يؤدي التنافس بين القوائم المختلفة داخل الإطار التنسيقي إلى توترات داخلية قد تؤثر على تماسك التحالف.

2. تراجع ثقة الناخبين

  • الأحزاب الشيعية التقليدية تواجه تحديات كبيرة في استعادة ثقة الناخبين، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية والفساد وضعف الخدمات العامة.

3. الضغوط الإقليمية والدولية

  • الانتخابات العراقية غالباً ما تكون متأثرة بالضغوط الإقليمية والدولية، وقد تؤثر التحالفات الإقليمية والتوترات الجيوسياسية على نتائج الانتخابات وأداء الإطار التنسيقي.

الخلاصة

قرار الإطار التنسيقي خوض الانتخابات بقوائم متعددة يعكس محاولة لموازنة التنافس الانتخابي مع الحفاظ على الوحدة السياسية بعد الانتخابات. ومع ذلك، فإن نجاح هذا النهج يعتمد على قدرة الأحزاب المنضوية تحت الإطار التنسيقي على إدارة التنافس الداخلي وجذب دعم الناخبين في ظل التحديات المتزايدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *