“ترامب يهاجم زيلينسكي: تصريحاته حول القرم تعيق السلام مع روسيا”

 

صوت كوردستان:

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب تصريحاته الأخيرة حول شبه جزيرة القرم. ووصف ترامب موقف زيلينسكي الرافض للاعتراف بسيادة روسيا على القرم بأنه “تصريح تحريضي” يعقد جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.

في تدوينة طويلة نشرها عبر منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب إن موقف زيلينسكي “ضار للغاية بمفاوضات السلام”. وأشار إلى أن القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، “ليست حتى موضع نقاش”، معتبرًا أن الوقت قد فات للحديث عن استعادتها. وأضاف ترامب أن زيلينسكي “ليس لديه أوراق قوة”، متهماً إياه بـ”إطالة أمد الحرب” لأنه يرفض الاعتراف بما وصفه بـ”الواقع الحالي”.

من جهته، أكد مكتب الرئيس الأوكراني موقف كييف الثابت بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس التزام البلاد بدستورها. وكان زيلينسكي قد قال في تصريحات يوم الثلاثاء إن أوكرانيا لن تعترف بضم روسيا للقرم، مضيفًا: “لا مجال للنقاش هنا. هذا مخالف للدستور الأوكراني”.

ورد ترامب على هذه التصريحات بلهجة حادة، قائلاً: “لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بالقرم أرضًا روسية، لكن إذا كان يريد استعادتها، فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عامًا عندما سلمت لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟”. وأكد ترامب أنه يعمل على إنهاء القتال في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأطراف “قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق”، لكن تصريحات زيلينسكي “التحريضية” تعيق تحقيق السلام.

تصريحات ترامب تعيد إلى الأذهان الخلافات العلنية السابقة بين الزعيمين، والتي كانت قد برزت خلال لقاءهما في البيت الأبيض في وقت سابق من العام الجاري. ويبدو أن القضية المتعلقة بالقرم لا تزال تمثل نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين، حيث يعكس موقف كل منهما اختلافاً في الرؤى حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية ومع روسيا.

بينما يشدد ترامب على أولوية إنهاء الحرب بأي ثمن، يتمسك زيلينسكي بموقفه الوطني الذي يحظى بدعم الشعب الأوكراني، مما يجعل الحل السياسي بعيد المنال في ظل هذه الانقسامات.