الوطنيين العراقيين..يرفضون العودة (للحضن العربي) والبقاء (بالحضن الإيراني) معا..ولماذا يخير العراق بين (السيئين)..لمنع (استقلال العراق عنهما معا)؟ – سجاد تقي كاظم

سؤال / الحضن العربي..(هل سيمنح العراق أموال..ويوفر فرص عمل لملايين العراقيين العاطلين بالخليج مثلا..)..ام سيكون العكس؟ ام الحضن العربي..(سيرسل فائضه المليوني المصري للعراق للتلاعب الديمغرافي فيه طائفيا وعنصريا..ويحصل على نفط مخفض..ويجعل العراق سوق للبضائع العربية.. ويصبح العراق أيضا مجرد مستهلك لصاردات الطاقة من مصر والأردن)..ويعود (العراق كلب حراسة للبوابة الشرقية).. علما الحضن هو من يمنح من يحتضنه.. ولكن بالحالة العراقية كل الاحضان العربية والإسلامية والإيراني والتركية.. هي من تسنزف خيرات العراق ودماء ابناءه.. وتضع فيتوا على أي نهوض صناعي وزراعي وخدمي من اجل بقاءه سوق استهلاكية لبضائع الدول الأجنبية كايران ومصر والأردن وتركيا وسوريا وغيرها..

فهل الحضن العربي المزعوم لديه إمكانيات الذكاء الاصطناعي والتكنلوجيا المتقدمة وبناء محطات الكهرباء

والمفاعلات النووية السلمية لنقلها للعراق؟ الجواب كلا.. هم يستوردودها من اوربا وامريكا وغيرها من الدول الكبرى.. عليه ترجمة (عودة العراق للحضن العربي)..يعاد العراق (كلب حراسة للبوابة الشرقية)..(ويرسل فاضئه المليوني المصري للعراق)..(ويجعله سوق استهلاكية لبضائعهم العربية الرديئة)..

 والخطورة بان:

 مصطلحات الحضن العربي والحضن الإيراني والحضن التركي.. مصطلحات ذات نزعات طائفية وعنصرية

قومية.. فنجد الطائفيين الشيعة الولائيين يطرحون (الحضن الإيراني للعراق).. و(الطائفيين السنة العنصريين.. يطرحون (الحضن العربي للعراق) والحضن العربي المقصود به المحيط العربي السني الإقليمي .. والطائفيين السنة الحالمين بعودة دولة الخلافة العثمانية يبحثون عن الحضن التركي.. اذن هي حواضن للاستخفاف بالعراق وتاريخه وثرواته وزرع اسفين بين أبناء الاطياف العراقية.

فالحضن.. مصطلح مقزز.. وطرح مصطلح عودة العراق للحضن العربي.. يجعلنا نسال هل العراق عاهرة

كل يوم بحضن.. مرة حضن عربي ومرة حضن إيراني ومرة حضن تركي ومرة حضن إسلامي ومرة حضن شيعي ومرة حضن سني .. الخ.. اليس للعراق استقلاليته.. وشخصيته المستقلة عن الحواضن التي تريد ابتلاعها واستغلاله واستنزاف ثرواته ودماءه وحاضره ومستقبله..ثم لا يوجد شئ اسمه “حضن” عربي فالدول الناطقة بالعربية ليست دولة واحدة ولا يمكن معاملتها على هذا الأساس والعراق ليست دولة صغيرة لتحتضنه دول أخرى العراق لولا اشباه السياسيين سيكون واحدة من أكثر الدول تأثيرا بالمنطقة وسيكون مستقلا وليس تابعها تحت عنوان (حواضن)….فمن المعيب أن تكون دولة مثل العراق تخضع لنفوذ دولة مجاورة لها بغض النظر عن ما هي هذه الدولة..

فلسان الشعب العراقي الاصلاء منه..يشعر بمسار غير طبيعي سواء بعد 2003 برميه بالحضن الإيراني ..

واليوم يراد عودته لمسار شاذ اخر تحت عنوان (عودته لانتمائه الطبيعي)؟؟ فما هو الطبيعي هنا يا ترى؟ فالعراق ينتمي لحضارات وادي الرافدين التي تاريخها 7 الاف سنة.. وليس لعمق صحراء قاحلة.. والعمق الاستراتيجي لاي دولة متقدمة وقوية بالعالم اليوم هي القوى الكبرى .. وتبني استراتيجية كسبها لصالح تلك الدول..  فالتحول الحقيقي بالعراق هو رفضه ربط العراق كشاة باجندات خارجية (مرة حضن عربي ومرة حضن إيراني ومرة حضن تركي).. علما ايران تريد العراق كلب حراسة لحماية البوابة الغربية لامبراطورية ولي الفقيه الإيراني بعمق سوريا والعراق ولبنان واليمن.. والمحيط العربي السني الإقليمي يريد العراق كلب حراسة لحماية البوابة الشرقية لوهم الوطن العربي والأمة العربية..

والمهزلة مصطلح (دعم استقرار العراق)؟

ان من يشارك بمؤتمرات بهذا الشأن..هو عامل بعدم استقراره كايران ومصر وسوريا وتركيا والأردن ولبنان .. فمثلا حل ازمة الكهرباء والغاز بالعراق.. هذا يحتاج لشركات عالمية متقدمة اوربية غربية وامريكية ويابانية .. ولكن دعاة الحضن العربي يدعون لاستبدال ايران بمصر والأردن بتزويد العراق بالطاقة؟ وكانه العراق ليس لديه أموال واراضي يستطيع ان يبني محطات كهربائيه تغنيه عن استيراد الكهرباء من الخارج..

فالحضن العربي يمزق النسيج الاجتماعي بالعراق.. ويجعل اسفين بوحدته الوطنية..

باثارة النعرات الطائفية والقومية.. بحكم ان العراق بلد متعدد القوميات والمذاهب والأديان.. فقبل 2003 الحضن العربي بشعاراته القومية العربية التي صدرتها عبر البعث والناصرية.. مزقت العراق قوميا بحروب لا تنتهي مع العراقيين الكورد.. واثارة الطائفية السياسية بدعم اقلية سنية بحكم العراق.. وتهميش الشيعة.. وبعد 2003 الحضن الإيراني اثار النزعات الطائفية وصلت لصراعات مذهبية دموية.. لذلك تجد مطالب شعبية ترتفع صوتها مرارا مطالبة بعدم تدخل ايران ومصر والأردن وتركيا واي دولة أخرى بالشان العراقي..

علما

(الامن القومي العربي..يتناقض مع الامن الوطني العراقي)..(كالامن القومي الإيراني.. نسف الامن

الوطني العراقي.. ).. فالمحيط العربي السني الإقليمي (الحضن العربي).. يريد العراق مجرد حارس للبوابة الشرقية يستنزف دماء ابناءه وتهدر ثرواته لحروب لا تنتهي.. وقمع الاكراد والتركمان والشيعة.. العراقيين.. واستبدالهم بملايين الأجانب من مصريين وسودانيين وغيرهم كما فعل صدام.. كايران التي تنظر للعراق مجرد حديقة خلفية للايرانيين وساحة لتصفية حساباتها الدولية والإقليمية ومغارة علي بابا للنهب الشامل لصالح خزائن طهران..

ونسال هل الدول الناطقة بالعربية.. متالفة ومتصالحة مع بعض ومشتركة الأهداف؟ لتكون حضن للعراق؟

ام متصارعة ومتفكك وتريد نقل صراعاتها لداخل العراق.. للترويج لمشاريع لاستنزاف العراق كمشروع الشام.. والوحدة العربية.. وكلها مشاريع هواء في شبك.. لا تخدم العراق كدولة مستقلة لا من قريب ولا من بعيد.. فدول متشابه قوميا وطائفيا كليبيا ومصر وتونس لم  تتوحد.. فكيف يريد ان يلحق العراق كضيعة (إقليم) تابع لمصر او سوريا او تركيا.. والعراق متعدد القوميات والمذاهب ..

والخطورة بان (الأردن ومصر) تريدان تأسيس منظومة المشرق الجديد..

الذي يعتمد على خيرات العراق..وتسخيرها لمصالح الأردن ومصر نفطيا وماليا.. وهي رسالة بان العراق مجرد بنك مالي للدول الإقليمية التي تتقاتل لتسخيرها لمصالحها .. علما مصر نهضت بعد اتفاقية كامب ديفيد باستقلالها عن المحيط العربي .. واتجهت لاعمار نفسها والبحث عن مصالحها كدولة.. ليتبين بان استقلال الدول عن الاجندة الخارجية المغلفة بشعارات قومية او مذهبية او دينية.. ما هي الا اجندة رخيصة مسمومة مبطنة الأهداف الهدامة في حالة تغلغلها باي بلد.. واليوم تطرح ايران شعارات فارغة من حضن عربي للعراق والعمق الاستراتيجي العربي للعراق لتهيمن على العراق وتستنزف ثرواته وتجعله سوق استهلاكية لبضائعها وفاضئها البشري المليوني لتغيير التركيبة الديمغرافية بالعراق..

المحصلة:

الحضن العربي تقزيم من (مكانة العراق)..

ويجعله (كالشاة المربوطة بالقاهرة وعمان)..حاله مع الحضن الإيراني (شاة مربوطة بطهران).. ………..

……….. ………..

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:

https://sotkurdistan.net/2024/08/29/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%80-40/