في تصريح لافت، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده ترغب في إقامة “علاقات جيدة” مع النظام السوري الجديد، وذلك خلال لقاء مع نظيره الألماني يوهان فودبول في تل أبيب يوم الأحد. هذا التصريح يأتي في سياق التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث استغلت إسرائيل الفراغ السياسي والعسكري لتوجيه ضربات مكثفة ضد البنية التحتية العسكرية السورية.
رغم الضربات العسكرية، أكد ساعر أن إسرائيل “ترغب بالاستقرار” في سوريا، لكنه أشار إلى وجود “مخاوف أمنية” بسبب “تحركات معينة” تتعلق بالأقليات في سوريا. هذه التصريحات تعكس تقديرًا إسرائيليًا بأن النظام السوري الجديد قد يكون شريكًا محتملًا إذا تمكنت إسرائيل من ضمان أمنها ومصالحها.
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تعكس رغبة في تحسين العلاقات مع النظام السوري الجديد، لكنها تأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا. بينما تدعو ألمانيا إلى عدم التدخل والسماح لسوريا بتشكيل هويتها السياسية، فإن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا.