في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء خلال زيارته إلى الدوحة، عاصمة قطر، أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع سيعترف بدولة إسرائيل وسينضم إلى اتفاقيات إبراهيم “عندما يستقر الوضع في سوريا”. جاء هذا التصريح بعد ساعات من اللقاء الذي جمع ترامب بالرئيس السوري المؤقت في الرياض، المملكة العربية السعودية.
الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم:
أكد ترامب أن سوريا تتجه نحو الاعتراف بإسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، التي تعد واحدة من أهم المبادرات الدبلوماسية التي رعتها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية. شدد ترامب على أن الاعتراف الرسمي وتنفيذ هذه الخطوات يعتمد على استقرار الأوضاع في سوريا، وهو ما يتطلب جهودًا كبيرة لإنهاء النزاعات الداخلية وتحقيق السلام.
قال ترامب:
“شاب جذاب، رجل قوي، له ماضٍ قوي جدًا – مقاتل حقيقي. لديه فرصة حقيقية للاحتفاظ بسوريا.”
من هو الجولاني؟
يُعرف الجولاني كشخصية مثيرة للجدل، حيث كان له دور بارز في تنظيمات متطرفة مثل جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام .
رغم أنه كان في السابق عدواً للقوات الأميركية، يبدو أن ترامب يرى فيه الآن شخصية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في مستقبل سوريا.
ردود الفعل المتوقعة:
تصريح ترامب حول الجولاني قد يثير غضب العديد من الأطراف، بما في ذلك الحلفاء الغربيين والعرب الذين يعتبرونه شخصية مرتبطة بالإرهاب. كما قد يثير تساؤلات حول سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع الشخصيات المثيرة للجدل لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.
خلفية التطورات
الاعتراف بإسرائيل:
على الرغم من تصريحات ترامب، فإن تحقيق الاعتراف الرسمي بدولة إسرائيل وانضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم يتطلب تغييرات كبيرة على الصعيد السياسي والشعبي داخل سوريا.
دور الجولاني:
دعم ترامب للجولاني قد يعقد المشهد السياسي في سوريا، خاصة إذا اعتبرت بعض الأطراف هذا الدعم خيانة أو تناقضًا مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
تصريحات ترامب تشير إلى تحولات محتملة في السياسة الأميركية تجاه سوريا، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل ودعم شخصيات مثيرة للجدل مثل الجولاني. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوات يعتمد على كيفية التعامل مع التحديات الداخلية والإقليمية.
