أكد عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكوردستاني ، درباز كوسرت رسول ، يوم الإثنين، أن الحديث عن تشكيل حكومة إقليم كوردستان على أساس مبدأ “50 بـ 50” لم يعد واقعيًا ولا يمكن التعامل مع الأمر بالأرقام فقط. وأوضح أن المفاوضات مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ما زالت مستمرة لتشكيل الحكومة الجديدة.
تصريحات درباز كوسبت رسول
خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة السليمانية قال رسول إن مفهوم حكومة “50 بـ 50” لم يعد موجودًا فعليًا منذ عام 2013، حيث اعتمدت الحكومتان الثامنة والتاسعة على نظام توزيع موسع للمناصب.
أضاف أن الاتفاق بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يجب أن يستند إلى الواقع الحالي، الحاجة الفعلية، والتوازن التاريخي بين القوى السياسية، وليس على قاعدة الأرقام فقط. أشار إلى أن كل منصب حكومي له وزنه وأهميته الخاصة، ولا يمكن تبسيطه كجزء من معادلة عددية. وأكد أن المفاوضات مع الحزب الديمقراطي لا تزال جارية، ولم تصل بعد إلى مرحلة مناقشة توزيع المناصب.
دعوة إلى التنازلات المتبادلة
شدد رسول على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، نظرًا لأن الإقليم يمر بمرحلة تحول تاريخي تتطلب تحمل الأطراف السياسية مسؤولياتها. وقال: “إذا وُجدت النية الصادقة، فإن التنازلات المتبادلة ستكون أفضل للجميع”، داعيًا إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة.
تحذير مسعود بارزاني
تأتي تصريحات رسول بعد تحذير سابق أطلقه زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود بارزاني ، في 15 من الشهر الجاري، حيث أكد على أهمية تشكيل حكومة موحدة تمتلك برلمانًا واحدًا وقوة بيشمركة موحدة. حذر بارزاني من العودة إلى مبدأ “50 بـ 50″، قائلاً إنه “لا تشكيل حكومة على هذا الأساس أفضل من تشكيل حكومة غير متوازنة”.
تشير التصريحات إلى أن الأطراف السياسية في إقليم كوردستان تسعى إلى تجاوز الانقسامات التاريخية وإيجاد صيغة جديدة لتوزيع السلطة تتناسب مع الواقع الحالي. ومع استمرار المفاوضات، يبدو أن التركيز ينصب على تحقيق توافق يخدم مصلحة الإقليم واستقراره، بعيدًا عن الحسابات العددية التقليدية.
