تلك القملات
تتزايد يوما بعد يوم
يتطورن في مصانع تعليب العقول
تنمو
تحت اشراف صراصير هندسيين
لخلق بيئة أنظف!
. . . .
في هذا القفص
أصابت أجنحة الطيور
فطريات،
وجرب، ترقص تحت الجلود
وبراغيث
تقفذ فوق الرؤوس
. . . .
في هذا القفص
لقد تم تغير الكروموسوم رقم ثلاثة وعشرون
للألوف…
وأعطيت دورا آخر:
أدوار جندر الروبوت..
. . . .
تفرش الطيور
أجنحتها
كي تنام عليها
وكلما يضجرن من الحكة المتزايدة
يهتفن معًا في وجه الصرصور:
” قملاتك يا زعيم
أزعجتنا حد الموت ”
دون أن يعرفن-
هذه ما تسمى الوطنية
في عصر الذكاء الاصطناعي!
. . . .
وهكذا
يخيم الصمت الأرجاء من جديد
وقد نسين الطيران أمدا بعيدا
والأوردة مستسلمة
لرحمة الامتصاص.
. . . .
القملات عيون وأفواه فقط..
فأين تذهبن؟
تظل تعض
و تتبع العيون
. . . .
هذه حياة القفص؛
إطاره:
منسوجة من الحسد و ألياف الشك!
وسيبقى الوضع هكذا
مادامت القملات
عيون و أفواه فقط
مع تغيير كروموسوم رقم ثلاثة وعشرون!.
. . . .
مادام لن يعودن-
من خرجن من هذا القفص.
ولو رجعن-
سيمجدن الصرصور!
***