Y  ، ولا وايX لا اكس- سوران محمد

 

تلك القملات

تتزايد يوما بعد يوم

يتطورن في مصانع تعليب العقول

تنمو

تحت اشراف صراصير هندسيين

لخلق بيئة أنظف!

. . . .

في هذا القفص

أصابت أجنحة الطيور

فطريات،

وجرب، ترقص تحت الجلود

وبراغيث

تقفذ فوق الرؤوس

. . . .

في هذا القفص

لقد تم تغير الكروموسوم رقم ثلاثة وعشرون

للألوف…

وأعطيت دورا آخر:

أدوار جندر الروبوت..

. . . .

تفرش الطيور

أجنحتها

كي تنام عليها

وكلما يضجرن من الحكة المتزايدة

يهتفن معًا في وجه الصرصور:

” قملاتك يا زعيم

أزعجتنا حد الموت ”

دون أن يعرفن-

هذه ما تسمى  الوطنية

في عصر الذكاء الاصطناعي!

. . . .

وهكذا

يخيم الصمت الأرجاء من جديد

وقد  نسين الطيران أمدا بعيدا

والأوردة مستسلمة

لرحمة الامتصاص.

. . . .

القملات عيون وأفواه فقط..

فأين تذهبن؟

تظل تعض

و تتبع العيون

. . . .

هذه حياة القفص؛

إطاره:

منسوجة من الحسد و ألياف الشك!

وسيبقى  الوضع هكذا

مادامت القملات

عيون و  أفواه فقط

مع تغيير كروموسوم رقم ثلاثة وعشرون!.

. . . .

مادام لن يعودن-

من خرجن من هذا القفص.

ولو رجعن-

سيمجدن الصرصور!

***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *