التقى الرئيس السوري أحمد الشرع ، يوم الثلاثاء، برئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن في العاصمة السورية دمشق ، حيث بحثا مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وفقًا لوسائل إعلام حكومية سورية، التقى قالن خلال زيارته إلى دمشق كلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع . وزير الخارجية أسعد الشيباني .رئيس الاستخبارات السورية حسين السلامة .
وتمحورت المباحثات حول عدة قضايا استراتيجية، منها:
ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا، واستقرار الأوضاع السياسية بين البلدين بعد سنوات من التوتر. كما تم التطرق إلى قضايا تأمين الحدود المشتركة والتعاون في إدارة المعابر الجمركية بين البلدين.
شملت المحادثات مسألة تسليم السجون والمعسكرات التي تحتجز فيها عناصر تنظيم داعش إلى الحكومة السورية، بهدف تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
دمج العناصر الكردية:
تم بحث مسألة دمج عناصر الوحدات الكردية في أجهزة الأمن السورية، في إطار جهود تحقيق المصالحة الوطنية.
تطرقت المباحثات إلى الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا والانتهاكات الجوية، بالإضافة إلى ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على البلاد كما تم مناقشة ملف عودة اللاجئين السوريين طوعًا وبشكل آمن، بما يتماشى مع الجهود الدولية لإعادة الإعمار والاستقرار.
أهمية اللقاء
يأتي هذا اللقاء في سياق التقارب المستمر بين تركيا وسوريا، حيث يسعى الطرفان إلى تطبيع العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار. كما يعكس الاجتماع اهتمامًا تركيًا بتحقيق الاستقرار في سوريا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والإقليمية المشتركة.
زيارة رئيس الاستخبارات التركي إلى دمشق واجتماعه مع الرئيس السوري وكبار المسؤولين تُظهر رغبة مشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين. وتتناول المحادثات قضايا حساسة مثل أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين، مما يعكس أهمية المرحلة الحالية في إعادة بناء الثقة بين تركيا وسوريا وتحقيق الاستقرار في المنطقة.