احتجاجات لوس أنجلوس.. من أجل حقوق أم “غزو”؟

تشهد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا مواجهات حادة بين الشرطة الأمريكية ومتظاهرين غاضبين، احتجاجاً على السياسات القمعية التي تمارسها إدارة ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين ، وخاصة من أصل لاتيني وأفروأمريكي.

في محاولة لتبرير قرار نشر الحرس الوطني في المدينة رغم رفض حاكم الولاية جافين نيوسوم ورئيسة البلدية كارين باس ، صرّح ترامب عبر منصته “تروث سوشيال “:

لو لم ننشر القوات، لكانت لوس أنجلوس قد دُمرت عن بكرة أبيها “.

لكن الواقع يقول غير ذلك. فالاحتجاجات ليست مجرد أعمال شغب، بل هي تعبير عن حالة غضب متراكمة بسبب سياسات ترامب المناهضة للهجرة، وحملاته الاستفزازية ضد المهاجرين، وتركيزه على الإجراءات الأمنية المفرطة بدلاً من الحوار المجتمعي أو الإصلاح الحقيقي .


الرئيس vs الحاكم.. هل بدأت مرحلة الانقلاب على السلطات المحلية؟

لم تتوقف الأمور عند حد نشر الحرس الوطني، بل تصاعد الجدل عندما أشار مستشار ترامب لشؤون الحدود، توم هومان، إلى إمكانية اعتقال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس، إذا استمروا في تعطيل تنفيذ سياسات الهجرة الاتحادية .

ورد نيوسوم على هذه التهديدات قائلاً:

دعه يحاول! أنا هنا، ومستعد للتحدي .”

وفي تصريحات لشبكة “إن.بي.سي نيوز “، أكد نيوسوم أن “الولايات لا يمكن أن تكون تحت وصاية رئاسية، وأن كل ولاية لها حق السيطرة على شؤونها الداخلية، بما فيها قضايا الهجرة والشرطة والخدمات الاجتماعية “.

لكن ترامب، كما هو متوقع، لم يتردد في الرد، وقال خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد:

كنت سأعتقله بكل سهولة لو رأيت أنه يعرقل القانون .”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *