يُعد وفد كردي منبثق عن “كونفرانس الأحزاب السياسية الكردية” زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك ، لبحث الرؤية السياسية لمستقبل سوريا مع السلطات الجديدة برئاسة أحمد الشرع .
ومن المتوقع أن يطرح الوفد خلال المفاوضات “رؤية مشتركة لبناء دولة غير مركزية، على شكل نظام اتحادي يضمن حقوق جميع المكونات في سوريا “، وهو ما يراه الكورد والقوى المدنية حلاً مستداماً للصراعات السياسية والطائفية التي تعصف بالبلاد.
جاء هذا التحرك بعد عقد جولة أولى من الحوار بين وفد الإدارة الذاتية ومسؤولين سوريين في دمشق بداية حزيران الجاري ، والتي تناولت تنفيذ الاتفاق الموقع بين الرئيس المؤقت أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي في 10 آذار/مارس الماضي ، والذي نص على “دمج كامل المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن الدولة السورية قبل نهاية العام الحالي “.
لكن الحكومة السورية المؤقتة أبدت رفضها لأي خطاب يُشير إلى “التقسيم أو الفيدرالية “، واعتبرته “مخالفاً لوحدة الأراضي السورية “، وهو ما يُعد مؤشراً على وجود خلاف محتمل بين الجانبين حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الشمال الكردي والمركز.