أكملت مسبحة الحرامية بدخول نور زهير في الانتخابات  –  جمعة عبدالله 

أحزاب الفساد المالي والسياسي , تخشى من هذه الانتخابات البرلمانية ,  وهي مصيرية تحدد هوية ومصير ومستقبل العراق , وتخشى من الدفع المالي من المال الحرام والمسروق ,  بمحاولته تمنى  بالفشل الذريع  , بعدم تجديد بيعتهم مثل  كل مرة , حيث أصبحت العملية الانتخابية عبارة  عن تدوير النفايات السياسية , رغم مقولة ( المجرب لا يجرب ) ولكنه يجرب كل مرة , لكن الخوف هذه المرة جدي , لان الشعب كشف حقيقتهم , بأنهم حرامية المال الحرام , مال الدولة والشعب , وحرموا الشعب من تخفيف المشاكل والأزمات , بل زادت أكثر سوءا وأكثر حرمانا , رغم العراق يملك كميات هائلة من الذهب الاسود تقدر  بعشرات المليارات الدولارية  واكثر ربما المئات  , لكنها تذهب الى جيوب  حيتان الفساد المالي والسياسي . وقلقهم وخشيتهم من شراء الاصوات الانتخابية بالمال , لا يضمن الصوت الانتخابي المشترى بالمال , سوف ينتخبهم وهو اضعف الايمان , وكل الاحتمالات واردة وممكنة , لذلك يدور السؤال الجوهري في بال كل عراقي هو : هل هذه الانتخابات النيابية , سوف يحدث عبرها التغيير الجذري المنشود ؟ ام انها ستكون عملية روتينية وصورية  بتجديد النفايات السياسية مجدداً ؟ لانه بكل بساطة لاتوجد معايير وضوابط وقواعد للمنافسة الانتخابية الشريفة والنزيهة , للمرشحين والناخبين , ربما الضغط والإجبار على بعض الناخبين في   انتخاب لقائمة محددة ومعنية لا غيرها ,  وإلا تعرضوا  للفصل والطرد , وخاصة في المؤسسة العسكرية والامنية , ولا يوجد اي ضمان الانتخابات الحرة  والشريفة   , وذلك بالنسبة  مجموع 30 مليون صوت انتخابي , قد تتعرض بعضها  الى ضغوطات وإغراءات مالية سخية , ومثل كل مرة تغيب البرامج السياسية والخدمية  من الاحزاب والكتل , ويحضر الدفع المالي , الذي يعوض عن كل صغيرة وكبيرة , وطالما ان العملية الانتخابية هي في حقيقة الأمر , هي  زفة حرامية  ,  للعراق المسكين والمظلوم والمحروم , أصبحت الحملات والدعاية الانتخابية , عبارة عن  مهرجان الحرامية بكل ماتعنيه كلمة حرامية من معنى , بدخول الحرامي مثلهم قلباً وقالباً , هو الحرامي ( نور زهير )  بطل سرقة القرن  , يشترك بحزب ( الرواد ) وكما يدعي الآخرين بأنهم احزابهم وكتلهم  وطنية  ومخلصة ونزيهة , هدفهم بناء العراق العظيم بمسؤولية , يدعي الحرامي نور زهير بأن حركة ( الرواد ) حركة وطنية مدنية وعلمانية , هدفها قلع الفساد المالي والسياسي من الجذور ( حرامي يتهم حرامي بأن وجهه ابيض والاخر وجهه اسود )  وقد وافقت المفوضية العليا للانتخابات بمشاركة حركة الرواد  في العملية الانتخابية , هذا ما يدفع الى مهرجان من يدفع اكثر ,ستتحول العمليىة الانتخابية  الى السخافة والمهزلة , وهذا يزيد من رصيد  المقاطعة السياسية والانتخابية , لأنه لا يوجد فرق بين الحرامية وأحزابهم وتكتلاتهم , كلهم  نسخة طبق الأصل . ولكن هناك احتمال وارد  جداً  بأن الصوت الشعبي , سيقلب الطاولة على أحزاب الحرامية من ألفها  الى يائها ربما في هذه المرحلة الحرجة  , ويخرج العراق من النفايات السياسية الحاكمة ’ ربما مقولة ( المجرب لا يجرب ) تمتلك وجاهة القرار والفعل في هذه الانتخابات ,  وإلا تعتبر الانتخابات مسخرة هزيلة , بعودة القمامة السياسية القديمة مجدداً . مثل كل مرة , وتكون العملية الانتخابية , عرس واويه وزفة حرامية . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *