“ترامب يتحدث عن السلام بين ايران و أسرائيل.. و عد بأنهاء الحرب الاوكرانية في 24 ساعة و الى الان مستمرة

في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران ، وتتبادل فيه الضربات الصاروخية والتحليقات الجوية، يخرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليُعلن، من على منصته “تروث سوشيال”، أن “الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجري الآن لإبرام سلام قادم بين البلدين “.

وقال ترامب في منشور له اليوم الأحد:

إسرائيل وإيران ستتوصلان إلى السلام. أنا أعمل على ذلك، كما فعلت مع الهند وباكستان، وأعرف كيف أبني الحلول الكبيرة. الشرق الأوسط سيكون عظيماً مرة أخرى!

لكن الواقع يقول غير ذلك.

فبينما تُلقي إسرائيل بـ”300 صاروخ نحو الأراضي الإيرانية “، ويرد الحرس الثوري الإيراني بإطلاق “صواريخ متقدمة تحمل رؤوساً شديدة الانفجار “، فإن السكان المدنيين هم من يدفع الثمن، عبر “الدمار، والتهجير، والتخويف الطائفي “، وهو ما يجعل مواقف ترامب “حرباً بالكلمات، وسلاماً بالشعارات، لكنه في العمق لا يحمل أي مشروع حقيقي لبناء استقرار أو عدالة في المنطقة “.

هل يمكن بناء سلام باسم أمريكا وترامب؟ التجارب السابقة تجيب

ليس ترامب غريباً عن هذا النوع من الخطابات. ففي الماضي، كان “مهندس اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والسودان والمغرب “، التي أُطلق عليها اسم “اتفاقيات أبراهام “، والتي لم تكن سوى “تحويل بعض الدول العربية إلى أدوات مباشرة لخدمة المصالح الأمريكية – الإسرائيلية، بينما ظلت القضية الفلسطينية حبيسة الخلفية “.

وأكد ترامب سابقاً أنه “يمتلك العلاقة الشخصية والخبرة السياسية للتوسط بين الدول المتحاربة، وأنه يعرف كيف يُنتج السلام حيث يراه الآخرون مستحيلاً “، لكن الواقع يقول إن “السلام الذي ينتجه ترامب ليس سلاماً بين الشعوب، بل صفقات سياسية تخدم النخب الحاكمة، ولا تلمس جذور الصراع الحقيقية “. ترامب وعد بأنهاء الحرب بين أوكرانيا و روسيا خلال 24 ساعة فقط و لكن الحرب مستمرة الى الان و ذلك لعدم أستعداد لا أوكرانيا و لا روسيا للخضوع لشروط و هتافات ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *