الانتخابات مزورة يجب الغائها – مهدي المولى

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-06-11 07:14:05Z | | ÿ!&ÿ!&ÿ#07ÿª4¶Gž0

 

أثبت بما لا يقبل ادنا شك ان الانتخابات مزورة ومخترقة بشكل   واضح وسافر وبتحدي   وهذا التزوير والاختراق مفهوم ومعروف لا يحتاج الى تحقيق ولا تدقيق   حتى  ان الجهات الفاعلة اي التي قامت بالتزوير والاختراق معروفة ومكشوفة  للمواطنين العراقيين وللمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ولكل المحللين وأهل الخبرة   في الداخل والخارج  وحتى للناس العادين

لهذا على كل عراقي صادق وامين ان يرفض هذه الانتخابات ويسعى الى الغائها  وكشف من قام بعملية التزوير ومن ورائهم واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل انها جريمة بشعة لا  مثيل لها لهذا يجب ان تكون عقوبتهم شديدة اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة

لهذا نرى  المزورين والمتواطئين بدءوا  بعملية تهديد  لكل من يقول هناك تزوير وهناك خرق في الانتخابات   وتحركت هذه العناصر المزورة المأجورة ترد على صرخات العراقيين   بأنها صرخات الفاشلين الخاسرين الذين لم يحصلوا على ثقة المواطنين  او انهم يرفضون الديمقراطية   الا ان رائحة الفساد  والخرق والتواطؤ بدأت تزكم الانوف واخذت عناصر مفوضية الانتخابات الفاسدة تعترف على مضض ببعض الفساد والاختراق  التي قامت به  فاثار غضب الشعب العراقي فقام بمظاهرات واحتجاجات واسعة ضد  المفوضية وتواطئها في تزوير الانتخابات  مما دفع   الحكومة والبرلمان والقوى الوطنية الى التدخل  فألغوا سلطة المفوضية الفاسدة  وشكلوا سلطة قضائية بالاشراف على  العد والفرز اليدوي  طبعا هذه الحالة كانت ضربة قاضية للمزورين ومن ورائهم من اعداء العراق  لهذا اسرعوا الى حرق صناديق الاختراع التي كانت مخزونة في مخازن خاصة لكن العراقيون صمموا على كشف المزورين والجهات التي يعملون لصالحها

وهكذا بدأت  اختلافات وصراعات  بين المزورين وغير المزورين بين انصار تزوير الانتخابات وبين الرافضين للتزوير وهذا الاختلاف والصراع بدأ يتسع ويمتد تدريجا حتى تحول الى تهديد ووعيد  وحرب اهلية

فلو نظرنا دقيقة  لعملية حرق مدينة الثورة من خلال تفجير احد مخازن الاسلحة الكثيرة و المنتشرة في كل بيت كل مدرسة كل حسينية واعتبرت تفجير قطاع 10 في مدينة الثورة يعتبر بداية لتفجير  كل مدينة الثورة لان هذه المدينة لم تغير ولائها  للزعيم عبد الكريم  كما لم ولن تغير ولائها  للامام علي فانها لم تعترف بصدام ولا غير صدام وقالتها بقوة وصراحة  لم ولن تغير اسمها ولا ولائها هل معقول تخضع لاولاد الرفيقات والجهلة والثيران لهذا جاء حرق مدينة الثورة  كمحاولة تهديد لكل من يحاول اعادة  العد والفرز اليدوي وكل من يدعوا الى الغاء الانتخابات المزورة   ولكل من لم يغير ولائه  الا ان ابناء الثورة خرجوا اكثر تحديا  لمن ذبحوا ابناء الثورة ولمن زوروا ارادة  الشعب واكثر قوة وقدرة على التحدي حيث سمو الاشياء بأسمائها ودعوا  الحكومة الى الاقتصاص منهم واذا كانت الحكومة عاجزة  فنحن سنقتص منهم بأيدينا هكذا كانت صرختهم

وكان هذا الموقف الجريء والشجاع قوة دفعت الشعب العراقي  الى التظاهر لدعوة الحكومة على كشف المزورين والمتآمرين على ارادة الشعب على اختيار الشعب   لهذا شعر هؤلاء المزورين  المأجورين  بالخطر  فاسرعوا للقيام بجريمة اخرى  لتغطية فسادهم وخيانتهم للشعب وعمالتهم لاعداء الشعب حيث قاموا بحرق صناديق الاقتراع المخزونة   فكانت  اكثر بشاعة من جريمتهم السابقة   حيث كشفت حقيقتهم وعرتهم تماما امام الشعب  وهكذا سقطت كل الاوراق  التي كانوا يتغطون بها وبانت عوراتهم

 

وعند التدقيق  في كل الاحداث التي جرت يتضح لك بشكل واضح وجلي ان وراء كل ذلك جهة واحدة وان تغيرت اشكالها والوانها الا انها تخدم جهة واحدة معادية للعراق والعراقيين هدفها واحد هو افشال العملية السياسية  والغاء الانتخابات والديمقراطية والعودة بالعراق الى نظام الدكتاتورية والعائلة الواحدة على غرار حكم  العوائل في الخليج والجزيرة

 

كما يتضح ا ن العائلة الفاسدة  عائلة ال سعود هي التي تدير هذه العملية اي افشال الانتخابات والغاء الديمقراطية بالاعتماد على دواعش السنة وجحوش الكرد وثيران وجهلة الشيعة وانها وراء كل ما حدث  ويحدث  من جرائم  وارهاب وفساد منذ 2003 وحتى الآن

لهذا على العراقيين الاحرار ان يوحدوا انفسهم ويتحركوا  والعمل معا  لتحقيق الخطوات التالية

اولا  الغاء الانتخابات  الغاءا كاملا وتحدي كل الظروف التي تحول دون ذلك مهما كانت  فالاعتراف ببرلمان مزور وحكومة مزورة يعني تزوير وافساد كل شي في العراق الدين المقدسات الوطن والشعب

ثانيا  كشف كل من وراء هذه الجريمة البشعة اي جريمة التزوير وافشال العملية السياسية ومن ورائها في داخل العراق وخارجه مهما كانت الظروف واحالة الجميع الى العدالة

وهكذا يمكننا انقاذ العراق والعراقيين    والا فلا عراق ولا عراقيون

مهدي المولى

ا