صوت كوردستان: تكللت المباحثات السرية بين حكومة أقليم كوردستان و أمريكا خلال الايام العشرة الماضية و بين أمريكا و حكومة العبادي بتفهم أمريكي لضرورة بقاء أقليم كوردستان قوي بوجه التيارات المتطرفة الموالية لايران داخل العراق و التي بدأت من الان بمعادات أمريكا و تطالب بخروج القوات الامريكية في العراق.
و حصلت صوت كوردستان على معلومات أكيدة بأن الجانب الامريكي سيدخل طرفا قويا في المفاوضات التي ستجري في الايام القادمة بين اقليم كوردستان و بغداد، كما أن الجانب الامريكي و بعد البيان الذي نشرته حكومة أقليم كوردستان و القاضي بألالتزام بوحدة العراق ابلغ العراق بأن هذا يكفي للدخول في مفاوضات مع أربيل و الالتزام بعدم تحريك القوات العسكرية من الجانبين و تطبيع الوضع بين بغداد و اربيل على أساس الدستوري العراقي و من ضمنه المادة 140 و ظرورة ألتزام العراق بالدستور كضمان لعدم أنفصال اقليم كوردستان من العراق الذي ورد في الدستور العراقي.
أمريكا و بسبب ولاء أغلبية القوى العراقية الشيعية الى أيران فأنها تدرك أن العبادي لا يستطيع تشكيل الحكومة القادمة من دون دعم الجانب الكوردي و بعكسة فأنه سيكون لعبة في يد القوى الشيعية الموالية لايران و لا يستطيع تنفيذ السياسية الامريكية في العراق. كما أن القوى العربية السنية من جهتها سوف لن تتعاون مع أي قوة عراقية موالية لايران.
أمريكا تريد من الكورد مرة أخرى أن يلعبوا دور بيضة القبان لاضعاف النفوذ الايراني في العراق، السياسة التي دفعت أيران هذه الايام لمعادات اي تقرب بين أربيل و بغداد و دفع العبادي و القوى الشيعية بعدم التفاوض مع أربيل.
إنه خبر يسرنا جميعاً لكن هل يتمكن البارزاني الثاني من ترويض العبادي هذه المرة أعتقد أن السنة لن يتركو الكورد ينعمون بموالات الشيعة وفرض المادة 140 بحسب رغبة الكورد ، فهذه المادة إذا طبقت على حقيقتها فهي أفضصل من الإستقلال والحكم الذي كان قبل هذا التاريخ ، وسؤالٌ آخر هل أمريكا جادة في تطبيق هذه الخطة ؟ إن كل شيء قابل للتغيير بين عشية وضحاها وعلى البازاني الثاني أن لا يضيع الفرصة ولا ينخرط فيما إنخرطوا فيه سابقاً