على الرغم من أن الكثير من وسائل الاعلام التركية و العربية تصف قرار الانسحاب الامريكي من سوريا له علاقة بأتصالات للرئيس الامريكي دونالد ترامب بالرئيس التركي أردوغان و الادعاء بأن ترامب قال لاردوغان بأن سوريا لك أعمل فيها ما تشاء، و اقاويل تركيا بأنها ستقوم بالهجوم على شرقي الفرات حسب أتفاق لها مع أمريكا، على الرغم من هذا فأن التصريحات التركية و على أعلى المستويات و تهديداتهم الموجهة للكورد و للنظام السوري و بأنهم سيقومون بذبح الكورد و اقامة الويلات للجيش السوري في حالة تعرضة الى الجيش التركي كلها تدل أن الاطراف الرئيسية في سوريا لم تصل الى اي اتفاق بصدد سوريا و شرقي الفرات و أن الوضع النهائي لتلك المنطقة منوط الى روسيا و أمريكا و سوريا و القوى الكوردية بالدرجة الاولى و ليس الى تركيا و أن تركيا لا تزال كما في السابق تريد الحصول على أذن روسي أمريكي كي تقوم بالهجوم على شرقي الفرات كما فعلت في عفرين قبل عام من الان.
تركيا لم تحصل الى الان على اي موعد من أمريكا كي تقوم بالهجوم على شرقي الفرات لا بل أنها قلقة جدا من توصل القوى الكوردية الى أتفاقية مع سوريا و روسيا بصد غربي كوردستان تكون نتيجتها حرمان تركيا من التحرك الى شرقي الفرات و كذلك طردها من أدلب و عفرين. و نتيجة لهذا القلق التركي أدلت تركيا بتصريحات نارية حيال الحكومة السورية و تملقت الى روسيا من خلال القول بأنها ستبيد الجيش السوري في أدلب و منبج في حالة تحركة صوب النقاط الامنية التركية في أدلب.
أمريكا من ناحيتها مستمرة في عملياتها العسكرية في سورية و لم تنهي فعالياتها العسكرية هناك، كما أن روسيا بصدد أجراء المباحثات مع الكورد ماعدا المحاولات الفرنسية لحماية المنطقة من اي هجوم.
تركيا حصلت على وعد واحد فقط و هو أنهاء القواعد العسكرية الامريكية في سوريا و لكنها لم تحصل على أي وعود بصدد أنهاء التواجد الاستخباراتي الامريكي في سوريا و لم تحصل أيضا على أعطاء أي دور لها في سوريا بل أن أي دور تركي مقرون بأتفاقات مع روسيا و أيران و أمريكا و سوريا.
لو كانت تركيا قد حصلت على وعود أمريكية و روسية أكيدة حول سوريا و هجومها على شرقي الفرات لكانت مرتاحة الان و سعيدة و تنتظر بكل تأني انتهاء الانسحاب الامريكي كي يدخل الجيش التركي هذا من ناحية من ناحية اخرى فأن تركيا عضوة في حلف الناتو و من الطبيعي أن يعمل جيشها و الجيش الامريكي معا على الاراضي السورية و لا داعي كي تنتظر تركيا الانسحاب الامريكي كي تدخل هي شرقي الفرات بعدها فالدولتان ليستا عدوتين كي يتجنبا الالتقاء.
ساعات حاسمة لجبهة منبج: موسكو تريد تحجيم دور أنقرة
27 ديسمبر 2018
يحتدم التنافس بين الجانبين التركي والروسي على الفراغ الأميركي المتوقع أن يخلفه الانسحاب الأميركي، بدءاً من مدينة منبج السورية وسط انزعاج روسي ضمني من اتفاقات واشنطن وأنقرة على توسيع أدوار تركيا في هذا البلد. انزعاج بدت بوادره في اليومين الماضيين عندما نفى الكرملين مثلاً أي لقاء قريب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وذلك في اليوم نفسه الذي وجه فيه أردوغان دعوة إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب لزيارة أنقرة، قبل أن تعرب وزارة الخارجية الروسية، أمس، عن تمسكها بتسليم المناطق التي تتواجد فيها القوات الأميركية، إلى النظام السوري، لا إلى تركيا، وهو ما يعكس تخوفاً روسياً من التقارب التركي الأميركي. وربما يؤدي الموقف الروسي المستجد إلى سحب للموافقة الروسية على تنفيذ تركيا عمليتها العسكرية شرقي الفرات، بدءاً من منبج التي تبدو الساعات المقبلة حاسمة في إطلاق ساعة الصفر للعملية العسكرية فيها.
ويحاول الطرفان الروسي والتركي الحيلولة دون انتقال الصراع إلى مستويات يمكن أن تفضي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين قوات النظام، التي تتأهب في غرب وجنوب المدينة، وبين قوات المعارضة المحسوبة على تركيا والمتحفزة في الشمال، والتي تؤكد أن اقتحام منبج بات قاب قوسين أو أدنى.
وعلى وقع الاستعدادات العسكرية من قبل قوات النظام وقوات المعارضة للانقضاض على مدينة منبج، أعاد الجيش الروسي، أول من أمس، العمل بمركز التنسيق الروسي للمصالحة في سورية إلى بلدة العريمة بريف منبج بعد انسحابه منها قبل فترة، وفق “المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها” التابع إلى “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، والذي أشار إلى أن قوات النظام عززت وجودها في العريمة وغربها على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة، في إشارة إلى سحب الولايات المتحدة لقواتها من سورية وعزم تركيا على إطلاق عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شرقي الفرات بالشمال السوري. وحاولت وزارة الدفاع التركية التقليل من شأن هذه الخطوة، إذ أشارت، أمس الأربعاء، إلى أن التحركات الأخيرة في بلدة العريمة بريف منبج السورية عائدة لقوات النظام السوري الموجودة في المنطقة منذ 2017. وتقع بلدة العريمة إلى الغرب من منبج بنحو 20 كيلومتراً، على الطريق الذي يربط الأخيرة بمدينة حلب. وقال المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري”، شرفان درويش، لوكالة “فرانس برس”، “منذ عدة أيام هناك ازدياد في الحشود (العسكرية) على الحدود. نحن نراقب الأمر، وفي حالة استنفار”. وأشار إلى أن “دوريات التحالف لا تزال في مكانها، ولم يتغير شيء بهذا الصدد”، مؤكداً “نحن جاهزون لصد أي هجوم”.”
قوات النظام تحشد في قرية تل أسود جنوب منبج، في الوقت الذي يتأهب فيه الجيش التركي وفصائل المعارضة شمال المدينة”
وقال المحلل السياسي حسن النيفي، وهو ابن مدينة منبج، إن “هناك حالة تأهب واستعداد عسكري من قبل كافة الأطراف في محيط منبج”، مشيراً إلى أن قوات النظام تحشد في قرية تل أسود جنوب منبج، في الوقت الذي يستنفر فيه الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية شمال المدينة”. وأوضح أن القوات الأميركية لا تزال في المدينة، مستبعداً دخول الجيش التركي قبل إتمام إجراءات لوجستية مع الجانب الأميركي ومن دون التنسيق والتفاهم مع الجانب الروسي باعتباره الوصي على النظام السوري، مدرجاً زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى موسكو في هذا الإطار. ويعتقد النيفي أن “مصير مدينة منبج بات محسوماً لجهة دخول الجيش التركي مع فصائل المعارضة إليها، مع تبلور التفاهمات الدولية حولها”، مشيراً إلى أن “ما يجري اليوم حرب إعلامية من الأطراف كافة”. وأشارت وكالة “الأناضول”، أمس الأربعاء، إلى أنه من المنتظر أن تسحب أميركا جنودها من مدينة منبج قريباً. وتتمركز القوات الأميركية في مركز مدينة منبج، وعلى خط الجبهة مع منطقة “درع الفرات” شمال المدينة، على ضفة نهر الساجور، والتي تعد بمثابة “قوات فصل” بين الجيش التركي و”قوات سورية الديمقراطية” داخل مدينة منبج.
وكان جاووش أوغلو أعلن أن تركيا اتفقت مع واشنطن على إكمال بنود خارطة طريق منبج، التي وقعت في 4 يونيو/حزيران الماضي، وتنص على إخراج مسلحي “وحدات حماية الشعب” الكردية قبل انسحاب القوات الأميركية من سورية. لكن المعطيات السياسية تدل على أن روسيا تسعى لتحجيم الدور التركي في شمال سورية على خلفية انزعاج حيال التقارب التركي الأميركي الذي بدا واضحاً عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سورية، وتأكيده على التنسيق مع أنقرة لإتمام هذه الخطوة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء، إنه “يجب أن تسيطر السلطات السورية على الأراضي التي سيخرج منها الأميركيون”، في إشارة إلى سعي موسكو لحرمان الأتراك من الوصول إلى مدينة منبج، وهو ما قد يفتح باب نزاع جديد بين البلدين الحليفين في إطار مسار أستانة. ومن المؤكد أن موسكو تبحث عن مكاسب على الأرض مقابل تسهيل مهمة الجيش التركي بالسيطرة على مدينة منبج، من قبيل دخول قوات النظام إلى مناطق معينة في شمال غربي سورية، أو ريف حماة الشمالي. وقالت زاخاروفا “من دون شك نحن ندرك أهمية هذا القرار (الانسحاب الأميركي)، ونعتبر أن الأهمية تكمن في المساهمة في تسوية شاملة للوضع”. وأضافت “نحن لم نفهم بشكل كامل جميع أسباب ودوافع هذه الخطوة. كما لا يوجد وضوح في ما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية. في الوقت الحالي، نحن نركز على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الانسحاب الكامل للقوات البرية الأميركية من شمال شرق سورية ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر”. وتابعت الدبلوماسية الروسية: “بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأميركيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سورية والشعب السوري. لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول هذه القضية”. وأعلنت زاخاروفا أن روسيا تنسق بشكل وثيق مع تركيا فيما يخص العملية العسكرية للأخيرة في سورية. وقالت “نقوم بتنسيق وجهات النظر عن كثب وننفذ سياسات محددة على المسار السوري مع الزملاء الأتراك، سواء باتجاه السياسة الخارجية أو في مجال العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب على الأرض”.
https://www.alaraby.co.uk/politics/2018/12/26/ساعات-حاسمة-لجبهة-منبج-موسكو-تريد-تحجيم-دور-أنقرة
علي بارزان ٢٧ ١٢ ٢٠١٨
الكورد يُريدون عفريناً ثانية ولهذ لا يُسلمونها للنظام ولا يتعاونون معه إتظاراً لتسليمها لتركيا , وبعد ذلك يتكلمون عن جرائم تركيا , نعم بين صفوفهم دواعش مندسون , كان عليهم التفكيرفيمن معهم أولاً
مقاومة عفرين البطولية لا مثيل لها في التاريخ ، ليس من الإنصاف ان نقول ان عفرين سلمت ، ثورة غرب كوردستان ليست بحاجة الى نصائحكم وإرشاداتكم وكفى نشر هذه السموم