كثيرة هي التهم التي ساقها المغرضون واصحاب الافكار الظلامية الفاسدة والاهداف المشبوهة ضد الايزيديين، لجعلها حججا ومبررات لتكفيرهم وتمهيد الطريق لشن حملات الابادة عليهم لقتل رجالهم وسبي نسائهم وسلب اموالهم وممتلكاتهم. وبسبب الاوضاع المأساوية التي عاشوها عبر تاريخهم المليء بالمآسي والويلات وعدم الاستقرار والحروب النفسية المستدامة ضدهم، جعلت الايزيديين انفسهم في احيان كثيرة يصدقون هذه التهم ويتعاملون معها كأمر واقع. واحد اخطر هذه التهم التي الصقت بالايزيديين هي عبادة ال(ش) او ابليس او ملاك الشر.
في كتابي هذا احاول الخوض في هذ الموضوع ( تهمة عبادة ال(ش) او ابليس ضد الايزيديين) ودراسته وبحثه من كل الجوانب لإظهار الحقيقة، الحقيقة فقط لا غير.
انجزت هذا الكتاب قبل نحو تسعة اعوام او ربما اكثر، ولم انشره، لإدراكي حينذاك ان الوقت غير ملائم لأسباب دينية واجتماعية وربما سياسية ايضا. فحساسية الموضوع الذي اطرحه في هذا الكتاب كانت اشد واخطر في ذلك الوقت، لذلك ارتأيت تأجيله عام بعد عام حتى بدا لي قبل بضعة اشهر ان الاوضاع قد اصبحت ملائمة اكثر من ذي قبل وانه حان الوقت لنشره.
هذا الكتاب يتألف من ثلاثة فصول، الفصل الاول خصصته للإجابة عن هذا السؤال: من هو ال(ش) او ابليس او ملاك الشر؟ لأنه كان لزاما علينا ان نعرف اولا من هو ملاك الشر ووضع تعريف محدد له، لأنه دون وجود تعريف محدد له وعن طبيعته وماهيته لا يمكننا ان نعرف ان كان الايزيديون يعبدون هذا المخلوق ام لا. اما الفصل الثاني فقد خصصته للإجابة عن السؤال التالي: هل يعبد الايزيديون ال(ش) او ابليس او ملاك الشر الذي عرفناه في الفصل الاول؟ وذلك عن طريق دراسة طبيعة الايزيديين واخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وسننهم الاجتماعية وادعيتهم ونصوصهم المقدسة وموضوعات اخرى كثيرة متعلقة بهم، للبحث فيها عن أي ممارسات او مراسيم أو شعائر او ادعية او أي اشارة مهما كانت صغيرة قد تدل على عبادتهم لإبليس او ملاك الشر. والفصل الثالث والاخير من هذا الكتاب خصصته للإجابة عن هذه الاسئلة: 1- من هو طاووس ملك؟ 2- هل طاووس ملك وال(ش) او بليس هما واحد أم لا علاقة بينهما؟ 3- ما هي العلاقة بين طاووس ملك وعزازييل وقصة عدم السجود لقالب آدم؟ 4- ما هي قصة الخليقة والتكوين في الديانة الايزيدية؟. لأنه باعتقادي بدون الاجابة على هذه الاسئلة الاربعة قد لا تصبح الصورة واضحة بشكل كاف لإثبات وجهة النظر التي طرحتها في هذا الكتاب والتي هي عنوان الكتاب.
اتمنى ان اكون قد وفقت بطرح هذا الموضوع الجوهري والحساس والخطير في الديانة الايزيدية، ووضحت الكثير من الاشياء التي ربما كانت خافية على الكثيرين من قبل، وان يكون هذا الكتاب حافزا للبعض من كتابنا للتفكير بطريقة جديدة ومبتكرة لتفنيد كل الاتهامات والاكاذيب التي الصقت بالديانة الايزيدية واتباعها.
أنا لم أطلع على الكتاب ولا أ‘لم شيئاً عما فيه لكن بدا لي من المقتطف التالي أنكم لم تتطلعوا على الحقيقة
(( ….. التهم التي ساقها المغرضون واصحاب الافكار الظلامية الفاسدة والاهداف المشبوهة ضد الايزيديين، لجعلها حججا ومبررات لتكفيرهم وتمهيد الطريق لشن حملات الابادة عليهم لقتل رجالهم وسبي نسائهم وسلب اموالهم وممتلكاتهم…….)) من هم هؤلاء أصحاب الأفكار الظلامية ومن هم المغرضون ؟ المغرض يعني الذي يدعي شيئاً لا أساس له أما إذا كان له اساس متين من الإيمان العميق فماذا تسميه؟
هل إطلعت على الآية
[[قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر العدني ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : قال سلمان : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم ، فذكرت من صلاتهم وعبادتهم ، فنزلت : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر …. إلى آخر الآية البقرة 62.]]
[[فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم ، قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا سلمان ، هم من أهل النار .]]
هم من اهل النار وكان سلمان يتكلم عن الداسنيين الزرادشتيين , لنفرض أن الئيزديين الحالين ليسوا زرادشتيين , هل جاء ذكرتهم الآية كمستثنيين ؟ بل هناك تكرار لهذه الآية ربما عشرات المرات ولا مرة شملت غيرهم (( الأديان السامية فقط)) حتى هؤلاء ليسوا معفوين من الجزية وبشرط صاغرين
أما النهب والسلب فآيةٌ واحدة تكفي (الأنفال 1) ومع ذلك تتهم أناساً أبرياء مخلصين ومطيعين لمبادئهم .
صحيح لا توجد فكرة كائن مثل الشيطان في المفهوم الديني ئيزدي ولا علاقة لنا به
لكن كل من خارج تلك الآيات و يرفض الإسلام هو عابد شيطان شئت أم أبيت , هذا فرضٌ على كل مجاهد أن يدعوهم إلى الإسلام بالحسنى وبالسيف , فإن أبى ولم يكن يهودياً أو مسيحياً أو صابئي فهو عابد شيطان
أرجو أن تكونو أكثر جرأةً وصراحةً في قادم الايام .
هما صفتان لا تجتمعان وإلاّ فسد الكاتب والمكتوب: ((الخوف والكتابة )) إما يخاف و لا يكتب , أو يكتب ولا يخاف
ارجو لك النجاح